آخر تحديث :الأحد-28 ديسمبر 2025-01:36ص
أخبار وتقارير

تطورات الأوضاع الميدانية في حضرموت : فجر الأحد 28ديسمبر

الأحد - 28 ديسمبر 2025 - 12:23 ص بتوقيت عدن
تطورات الأوضاع الميدانية في حضرموت : فجر الأحد 28ديسمبر
غرفة الاخبار

تشهد محافظة حضرموت حالة من الهدوء الحذر المشوب بتوتر ميداني متصاعد، في ظل تحشيدات عسكرية كبيرة وانتشار مكثف للقوات التابعة للأطراف المختلفة، بالتزامن مع تحليق متواصل للطيران الحربي في أجواء عدد من المناطق، ما يعكس مرحلة حساسة من التصعيد العسكري والسياسي في المحافظة.


وقالت مصادر ميدانية لصحيفة عدن الغد إن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي دفعت خلال الساعات الماضية بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مناطق متفرقة في حضرموت، شملت تحركات وانتشارًا جديدًا في محيط مدن ومناطق استراتيجية، في إطار ما وصفته المصادر برفع مستوى الجاهزية والاستعداد لأي تطورات ميدانية محتملة.


في المقابل، أفادت مصادر محلية بأن حلف قبائل حضرموت أعاد تجميع قواته في عدد من المناطق، أبرزها منطقة غيل بن يمين، وسط حالة استنفار قبلي واسع، وتحركات لعناصر مسلحة تابعة للحلف، في ظل تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهات عسكرية مباشرة بين الأطراف المتواجدة على الأرض.


وبحسب ما أفادت به مصادر عسكرية لصحيفة عدن الغد، فإن قوات درع الوطن، إلى جانب فصائل عسكرية أخرى، كثفت انتشارها في محيط منطقة العبر، ورفعت درجة الجاهزية القتالية إلى مستويات عالية داخل نطاق سيطرتها، تحسبًا لأي تصعيد محتمل قد يمتد إلى تلك المناطق ذات الأهمية الجغرافية والعسكرية.


وأشارت المصادر إلى أن التحركات العسكرية المتسارعة تتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي في أجواء حضرموت، لا سيما فوق مناطق الوادي والصحراء، في مشهد يعكس حجم التوتر القائم، ويعزز من المخاوف بشأن انزلاق الأوضاع نحو مواجهة عسكرية واسعة النطاق.


وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار السجال السياسي والإعلامي حول مستقبل حضرموت، وتباين المواقف بين القوى المحلية، وسط تحركات إقليمية ودولية تدعو إلى التهدئة وضبط النفس، ومنع انزلاق المحافظة إلى مربع الصراع المفتوح، لما قد يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المحافظة والمنطقة بشكل عام.


ويرى مراقبون أن حالة الهدوء الحالية قد تكون مؤقتة، في ظل مؤشرات ميدانية تدل على استعداد الأطراف المختلفة لاحتمالات المواجهة، في وقت تتزايد فيه الدعوات المحلية لتغليب لغة الحوار وتجنب الحلول العسكرية، لما لها من كلفة إنسانية وأمنية باهظة.


وتبقى حضرموت، حتى اللحظة، على صفيح ساخن، مع ترقب واسع لأي تطور ميداني قد يغير معادلة المشهد القائم، في واحدة من أكثر المراحل حساسية منذ سنوات.