كنت حاضرًا صباح اليوم الأحد في الحفل الخطابي والتكريمي الذي نظمته منظمة الحزب الاشتراكي في أبين في قاعة نور بزنجبار احتفاءً بالذكرى (62)لثورة الرابع عشر من أكتوبر، والذكرى (58)لعيد الاستقلال الوطني، والذكرى (47)لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني وقضيته.
اكتظت القاعة بجمهور الاشتراكي الرجال والنسائي على الجانبين، و دوت الهتافات، و ترددت الشعارات في أجواءالقاعة مع أصداء الكلمات.. نوفمبر اليوم جانا.. عود لنا من جديد، ويا عيدروس اعلنها دولة، وكانت كلمة الأخ سعيد عوض همامي رئيس منظمة الاشتراكي بأبين أشبه بمحاضرة توعوية تحدث فيها عن مراحل نضالنا شعبنا الجنوبي الأبي، وجسامة تضحيات الشهداء التي روت أرضنا الحبيبة الطاهرة، وكيفية دخوله الوحدة بنفوس صافية، وآمال كبيرة لكنه وقع في مطب حكم عسكري، وبدأت الاغتيالات لكوادر الاشتراكي وقد رفضوا الإصلاحات التي قدمناها ثم جاءت حرب 1994،وما تلاها من مظالم وتهميشات، وعرج على بقي المحطات والمراحل حتى لحظة إعلان العداء السعودي للجنوب، وتهديدهم بضربه.. إخراج القوات الجنوبية من حضرموت.. وما تتطلبه اللحظة التاريخية الحالية من تكاتف اجتماعي صلب، والتحام جماهيري متين.. فيما ألقى كلمة المناضلين الأخ زين الشيبة أبرز فيها تضحيات الشهداء التي لا تزال تتواصل.. تسقي شجرة الحرية، وموقف السعودية الذي حصل على تفويض رئاسي بإبادتنا، لكن شعبنا صلب، وقوي في مواجهة كل هذه التحديات.. وأشاد بل أنصف مجهودات الأخ المناضل سعيد عوض همامي الذي كان ولا يزال ينصف المناضلين والشهداء، ويقيم الاحتفالات بوضع الريال فوق الريال..
وحانت لحظة الشعر الوطني الحماسي الذي تألق وتأنق فيه ثلاثة من شعراء أبين المعروفين:عبدالله قيسان، أحمد حسن معافى، ناصر البس..قصائدهم هزت وجدان الجمهور.
ثم جاءت الفقرة المهمة.. فقرة التكريمات حيث قام رئيس منظمة الحزب الاشتراكي في المحافظة بتكريم (47) من المناضلين والشهداء بالشهادات التقديرية والمبالغ المالية في أجواء بهيجة.. كان كثير منهم قد بلغ من العمر عتيًّا، ويمشي بالاتكاء على مرافق.. لحظات إنصاف في زمن كاد ينقرض فيه الإنصاف.




