قال السياسي المصري وعضو مجلس النواب مصطفى بكري إن الرئيس اليمني رشاد العليمي ومنذ توليه مهام السلطة، سعى بجدية إلى لملمة الشمل وتوحيد كافة القوى اليمنية لمواجهة العدو المشترك، وذلك بدعم من دول التحالف العربي والإسلامي.
وأوضح بكري أن العليمي حرص طوال الفترة الماضية على تجنيب اليمن الانزلاق إلى مربع جديد من العنف، وتحمل الكثير من المواقف التي وصفها بـ«الخروج عن الشرعية والتوافق الوطني»، إيمانًا منه بأولوية الحفاظ على وحدة الصف اليمني.
وأضاف أن خطاب الرئيس العليمي الأخير يمثل نقطة تحوّل مفصلية في مسار الأوضاع اليمنية، مؤكدًا أنه ورغم حدة الرسائل التي تضمنها الخطاب، فإنه لم يُغلق الأبواب أمام الحل السلمي، شريطة الالتزام بمرتكزات الشرعية والتوافق الوطني، وفي مقدمتها انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة.
وحذّر بكري من أن خطورة التطورات الراهنة لا تتوقف عند حدود التمرد المعادي للشرعية، بل تمتد آثارها إلى بلدين عربيين شقيقين، بما يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والاستقرار في المنطقة.
وأكد عضو مجلس النواب المصري أن مصر مطالبة بلعب دورها التاريخي والأساسي في حل الأزمات العربية واحتواء الخلافات، داعيًا في الوقت ذاته جامعة الدول العربية إلى التدخل الفوري من أجل وضع حد لتدهور الأوضاع ومنع انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع.