(أبو عبيدة)ودعنا ودنيانا
متأملاً جنة الفردوس فرحانا
مِنْ أجلها أخلص الطاعات مبتهلاً
وجاهد الرمزُ والفرسانُ عدوانا
وصوتُهُ هزَّ وكرَ الشرِّ أرهبهمْ
وزلزل الحلف زلزالا وبركانا
كان أشدّ من الصاروخ زلزلزلة
وصاحب الرمز أبطالا وطوفانا
طوفان أقصى بدأ من جيلِ مدرسةٍ
(ضيفٌ) و(سنوار) و(الكحلوتُ ) اشجانا
صوت الشهيد الصفي الحيّ أرهبهمْ
أدمى قواهم وذاقوا المرّ اطنانا
ثالوث غزة والفرسان مدرسةٌ
في الكون صاروا أبطالا وفرسانا
قدْ خططوا خطة كبرى محصنةً
إذْ لا تضاهى تكتيكاً وميدانا
تخطيط من صنعِ هاماتٍ وكوكبةٍ
كانوا رموزا أبراراً وشجعانا
واستبشر المجد بالثالوث في ثقةٍ
واستبشرتْ غزّةٌ أرضاً وإنسانا
وتسابقوا في عناق الخلد تسبفهمْ
روحا إلى اللِه تهليلاًّ وعرفانا
قد اقتدوا بالنبي المختار في ثقةٍ
سارو على خط خطابٍ وعثمانا
إخلاصُهُمْ كانَ بالإيمان معجزةً
للأرض والمسجد الأقصى وكنعانا
ضحوا لتحيا فلسطين الصفا أبداً
هذا الجهاد الذي قد كان عنوانا
طوفان أقصى كوني عالمي أبدا
قَدْ هزَّ أدوات امريكا وعبرانا
دكََّّ العجوزَ عجوز الويل أنهكها
وصفّعَ المعتدي الدجالَ هامانا
قدْ خلخلوا عصبةَ الموسادِ خلخلةً
وصفّعوا الجيشَ صفعاتٍ واطنانا
فرسان غزة مضوا من دون شائبةٍ
قد واجهوا بالسيوف البيض عدوانا
وعزمهم كان بالطوفان معجزة
يا كمْ رأينا من الشبان فرسانا
في كل حيٍّّ نراهمْ في محافلنا
طفلاً وشيخاً وفتياتٍ وفتيانا
والأمُّ تسمو وسيف السيفِِ تصحبُهُ
في كل حيٍّ نرى عزماً وإيمانا
يا ويل مَنْ ساندَ العدوان في سفهٍ
والويل آتٍ لمنْ باعَ ومَنْ خانا
طوفان أقصى حقا كان مدرسةً
قدْ أظهرَ الحق انوارا وإعلانا
مَنْ ناصر الحق رَبُّ الكون ينصرُهُ
نصرًا وخلدًا وفردوسًا وريانا
من آزر الشرَّ يحشرهُ وزمرتهُ
نارا ويبقى مدى الآماد خسرانا
لا تدعم المعتدي في ضربِ أمتنا
لا تتخذْهُ ظهيراً أينما كانا
والله في محكم الآيات بيّنها
أمراً ونهياً وإيضاحاً وتبيانا
تلكمْ فلسطين تبقى دون شائبةٍ
مجداً وعزاً وتاريخاً وسلطانا
تبقى مدى العمر في الكونين سيدةً
روحاً وقلباً و نبضاتٍ وشريانا
هذي فلسطين تبقى روح أمتنا
تسمو بطهرٍ ونورُ الله يغشانا
بلْ روح للأمةِ الكبرى وعزتها والحق كالشمس لا يحتاج كتمانا
(أبو عبيدة) والطوفان معجزة
قد كان للأمة روحا وروحانا
طوفان أقصى عصريٌّ بعالمنا
قدْ غيّرَ الكون ساحاتٍ وميدانا
تِلْكَ الملايين في الإصقاع حاشدةً
في دعم أقصى وكان الحشدُ طوفانا
صهيونة الشر في التاريخ تحتضرُ
وعقدة القرن تشوي جسمها الآنا
ولعنة العقد بعد العام آتيةٌ
وتحصد المعتدي لم تبق إنسانا
بات اللقيط الدخيل في هشاشتِهِ
نذلا هزيلاً ومهزوماً وخسرانا
(أبو عبيدة) حقا كان مقتدراً
وصوتُهُ كان مدويا وسلطانا
قدْ كان يصحبُ جندَ الله في ثقةٍ
وصوتُهُ كان طوفانا وبركانا
بَلْ زلزلَ المعتدي الدجالَ زلزلةً
والحلفُ قدْ باتَ مهزوماً وخسرانا
( أبو عبيدة) مقدامٌ بخبرتِهِ
وكان في جيله شهما ونبهانا
وصوتُهُ قدْ دوى في الكون أجمعهُ
إذْ لا يضاهى وكانَ الرمزُ شجعانا
(أبو عبيدة) عِشْ في الخُلدِ مبتهلاً
وامضِ بطُهْر ونور يغشانا
نَحْنُ عهدناكَ رمزاً في محافلنا
سجلتََ بالعزم للأمجاد عنوانا
غادرتَ عنا وحزن الحزن يعصرُنا
وحزنُنا صار في الكونين أخزانا
غادرتَ عنا شهيد الحق محتفلاً
يا رَبّ ندعوكَ جناتِ وغفرانا
أن يسكن القصرَ في الفردوس مبتهلاً
ويلتقي في رحاب الخلد رضوانا
30/ديسمبر/2025م -
------------------------------
(1) انتقل شهيدا إلى جوار ربه الناطق العسكري لكتائب القسام (أبو عبيدة ) حذيفة سمير الكحلوت وذلك يوم الاثنين الموافق ٢٠٢٥/١٢/٢٩م
وسيظل أبو عبيدة حيا في قلوبنا بكلماته المفعمة بروح الجهاد والثبات والتضحية في طريق تحرير فلسطين والقدس،
فأبو عبيدة هو ضمير حي في قلوب ممن لم يمت ضميرهم فصوته المزلزل كان يسلط بقوة على بني صهيون فخافت منه الصهاينة وارتعبت منه أجبن أهل الأرض صهيونية الضياع والعلاك .
يرحمك الله يا أبا عبيدة رحمة الأبرار وأسأل الله جل في علاه أن يسكن الفردوس الأعلى من الجنة مع الأبرار والصديقين.
فأنت لسان حال الأمة العربية والإسلامية عدا بعض الحكام العرب الخونه الذين تمنوا قتلك بل طلبوا من الصهاينة اسكات صوتك لكنهم لا يعلمون أنه سيخلفك قائد آخر فلسطين كلهم قادة أبطال.