مدير جوازات المهرة: العمل مستقر والجوازات متوفرة ولا تعامل مع السماسرة

أكد العميد سعيد نِسْلَم سعيد بالحاف، مدير مصلحة الجوازات بمحافظة المهرة، أن العمل في المصلحة يسير بشكل طبيعي ومنتظم، وسط توفير للجوازات، مقارنة بفترة "الأزمة" التي وصفها بين عامي 2015 و2016.

جاء ذلك خلال حديث صحفي، استعرض فيه بالحاف طبيعة عمل المصلحة في المرحلة الحالية والتحديات التي تواجهها.

وأوضح بالحاف أن المصلحة تتعامل مع جميع طلبات الجوازات "بعيدًا عن الانتماءات والمناطقية والحزبية"، مؤكدًا أن المعيار الوحيد هو وجود وثائق ثبوتية رسمية صادرة عن الأحوال المدنية. وقال: "نحن لا نجتهد... نتعامل فقط مع الوثيقة الرسمية السليمة".

وأشار إلى وجود تسهيلات استثنائية للحالات الإنسانية المرضية الحرجة، مثل كبار السن أو مرضى العناية المركزة أو ضحايا الحوادث الذين لا يستطيعون الحضور شخصيًا. حيث يتم تكليف مندوبين أمنيين من المصلحة للذهاب إلى المستشفيات لإكمال الإجراءات اللازمة لهم.

وكان جزء رئيسي من حديث المدير التأكيد على محاربة ما وصفه بظاهرة "السماسرة" التي كانت منتشرة سابقًا. وأكد رفض المصلحة القاطع لأي تعامل عبر وسطاء، داعيًا المواطنين إلى القدوم مباشرة. وقال: "أي شخص عنده مشكلة يجي عندنا... نحن نحل المشكلة. نرفض فكرة أن يدفع المواطن لأي شخص مقابل تسهيل إجراءاته".

وعن مشكلة شحة كتيبات جوازات السفر التي تعاني منها بعض المحافظات أحيانًا، أوضح بالحاف أن الطباعة تتم خارج اليمن ، وأن عملية توريدها تخضع لاعتمادات مالية وعمليات نقل تستغرق وقتًا، خاصة مع التعقيدات المالية الحالية.

لكنه طمأن بأن الوضع في المهرة حاليًا "مستقر والجوازات متوفرة".

ولفت إلى وجود علاقة تعاون جيدة مع السلطة المحلية في المهرة، والتي قدمت - وفقًا لروايته - دعمًا ملموسًا شمل توفير مبنى للمصلحة مجهز بنظام طاقة شمسية لضمان استمرارية العمل دون انقطاع التيار الكهربائي. كما أشاد بالتعاون مع وزارة الداخلية والإدارة العامة للجوازات.

وحول انتشار المكاتب، أوضح أن المكاتب الرئيسية موجودة فقط في عواصم المحافظات بسبب محدودية الإمكانيات التقنية والمالية، مما يعيق فتح فروع إضافية في المدن الأخرى حاليًا.

واختتم بالحاف حديثه بدعوة المواطنين للتعامل المباشر مع المصلحة وفق الأصول والقانون، مؤكدًا أن أبوابها مفتوحة للجميع.