أقزام لم يكونوا إلا كذلك ولم ننظر إليهم إلا أقزاما" كانوا في أعينهم عظام ولكننا لم نرى إلا وظاعة وإضمحلال , تصنعوا العظمة ولبسوا لباس الشرف والنزاهة ولكنهم كانوا يحاولون عبثا ستر عوراتهم وليواروا سوئاتهم , أرتدوا رداء الجمال ولكن جمال الثياب ورقيق الكلام لم يكن ليخفي ذلك القبح المسيطر لمشاعر تنبعث منها رائحة الإنتهازية والإستغلال .
في كل طريق التقيهم يقطنون البرك والمستنقعات يقتاتون الزيف والخداع والتضليل والغش والمكر ليحصدوا إعجاب جماهير يخدعهم البريق ويبهرهم الكلمات والعبارات الوطنية والشعارات الثورية , أتقنوا الدور البطولي فعلى التصفيق عروسهم وتقلدوا الوطنية وهي براء منهم وتملكوا الثورية ليتعملقوا فكانوا عمالقة برغم التقزم الذي أظهرته أقلامهم لتفضح قصة العمالة والتشظي والإختزال الوطني .
عملقتهم الأقلام ولكن الأقلام التي تخط كذبا" لتحكي أسطورة الوهم والخيال لتبهر عديمي الفهم وقاصري الوعي لتبني عملاقا" من ورق وتصنع أسطورة تخدع البسطاء وتذبح العقلاء وتقتل الضمائر لتخفي ما هو صائر فيعيشون عظمة وقتية فيعبثون بأقلام حرة ليركلوها لتكون ضحية أقلام العمالة والخداع والتضليل فتكتسح أقلامهم صفحات ناصعة ولكنها تندفع في كل إتجاه لتنال أجرا"ولكن بعملة خضراء وبذهب أسود ولكن ثبات أقلام الحرية والوطنية تظل صامدة فقد إختارت الوطن أولا وآخرا" ولكن الأقزام لم يخطر ببالهم أن الأقلام التي صنعة ذلكم الزيف والكذب وحولته لعظمة هي ذاتها التي ستندفع ودونما شعور لتفضح عمالتهم وإنقيادهم لخيانة الأوطان فشكرا" لهذه الأقلام فقد فضحت كل الأقزام فتأملوووووووووا .