صديقي كتب مقالا" يلوم أنصار الله حملهم السلاح وقمع المظاهرات والإستحواذ على السلطة بقوة السلاح ويبدي إستغرابه عن عدم تكوين حزبا" سياسي لهم ليخوضوا غمار السياسة بسلميه فلم أتمالك نفسي وقمت بالرد عليه:
صديقي من دفعهم لأن يكون السلاح رفيقا لهم؟؟
هو رفض تلك الجماعات الإسلامية كما تدعي ذات اللحى الطويلة القبول بهم أو حتى التعايش معهم.
من دفعهم لذلك هي الأموال التي كانت تأتي من الجارة الجائرة على متن الطائرات ليستلمها الجنرال العجوز وزبانيته ليقتلوا البشر وينسفوا الحجر ويحرقوا الشجر وهم يشنون حربا" يسمونها حرب الروافض.
ما دفعهم هو ذلك الخطاب الديني ضدهم في مساجد يعبد فيها الزنداني واليدومي وحميد الأحمر والجنرال العجوز والتحريض المستمر لقتالهم وتكفيرهم ومنح الجنة لمن يقتل الحوثه كما يدعون.
ما دفعهم لذلك تسريح الآلاف من الهاشميين من وظائفهم وتشريدهم وحبسهم في غياهب السجون وكل ذنبهم أنهم ينتمون لذات النسب الذي صار جرما" بعد أن كان شرفا".
ما دفعهم لذلك هو مطاردتهم في الجبال ومحاصرتهم في الشعاب وضربهم بالطائرات والقنابل العنقودية والقنابل الذكية كما يطلقون عليها.
هل تلوم من قتل طفله وأمرأته وأمه وأباه أن يحمل سلاحا".
أم تلوم من يرى طفله مبتور الأرجل ليل نهار وذلك لأن هناك في مدينته من ردد شعارا".
هل تلوم من من هدم منزله وأحرقت مزرعته وحاربوه في رزقه أن يحمل سلاحا".
أم تلوم من عاش رعبا" وبردا" ومخافة وجوع وقهر وظلم وكمد وبطش وقسوة وتعذيب أن يحمل سلاحا".
هل تلوم من تم مطاردته وتم إغتياله بعد أن أكمل صلاة العشاء بدم بارد!!!
أم تلوم من ذهب ليحاور ويكون ذا عقلا" حضاري وواع فطاردوه وحمل جهازه النقال ليستغيث فأطلقوا عليه النار من كل جانب حتى لم يبقى من رأسه شيئ وهو صائم وفي وضح النهار وعلى مقربة من النقطة الأمنية هل تلومه أن يحمل سلاحا"!
أم هل تلوم من خرجوا يطالبوا بإخوان لهم وأبناء لهم وأباء لهم تم إخفائهم قسرا" دونما ذنب ولم يسمح لهم بزيارتهم فذهبوا بسلمية فتم إطلاق نيران أمنهم القومي من كل جانب لتخترق أعيرتهم النارية أجسادهم وإحتجاز طفلا" كإلياس الشامي في سن الخامسة عشره ليقتلوه ضربا" ليسلبوه براءة منحه الله إياها وسلبها الأحمدي وزبانيته ثم تلوم لماذا يحملون السلاح.
هل تلوم من خرج أطفاله ليستقلوا حافلة المدرسة فيأتي شخص منزوع الضمير مسلوب الإنسانية فيضع عبوة ناسفة فتنفجر بزهرات لم يكن ذنبهن إلا أنهن ولدن بهذا الوطن!
هل تلوم من حضر إحتفالا" بمولد عظيم البشر وخير من خلقه الله فيتم تفجيره وقتله وتمزيقه وتقطيعه وقاتل نفسه وقاتلهم يكبر ويدعي قربه من الله ثم تقول له لا تحمل سلاحا"
كنت أراك في المنتصف والآن أراك تلوم المجني عليه وتنتقد من قتل وعذب وشرد وقتل أباه وطفله وزوجته وأخاه لتقول له لا تحمل سلاح لا تدافع عن نفسك يجب أن تكون سلميا"حتى لو كفروك وقتلوك وفجروك ولو دمروا منزلك وأحرقوا مزرعتك يجب أن تكون سلمي ولو رفضت ذلك فأنت لدينا متمرد وإنقلابي وهارج عن الشرعية فياعجبا" لمن يترك الجاني ليلقي بثقله كله على المجني عليه!!!