آخر تحديث :الخميس-26 يونيو 2025-02:10م

الانفصال وطن

الأحد - 17 أبريل 2016 - الساعة 11:00 م
صالح الضالعي

بقلم: صالح الضالعي
- ارشيف الكاتب


ما أن ترى عينك تلك الحشود الهادرة كسيل جرار حتى ينتابك شعور بأن لا شعب يسكن هناك بالمنازل ..حشود أصابت عين الحاسد في مقتل وربما أن مركب السحر حتما سينقلب عليه سحره   لقد هوى الاحتلال اليمني وزمجر ..لقد أصيب بخيبة أمل ..أصيب بإحباط ولم تعد سياسة الجنرال مجدية هنا.. قال عفاش دثروني دثروني وحجبوا عني أخبار الجنوب إذا ضاعت حيلتي وكذا  شقيقي محسن ولم يتبقى لنا إلا الانتحار.. مت بغيظكم فالقبر مأوى لكم وأما نحن فان الانفصال لنا عزة وكبرياء وشموخ وهو وطن ..الجنوب حقا سكن وهواءه زاد لمن جاع وباحته لنا بسلم من كل داء .

مت بغيضك أيها القاتل أيها السجان والخائن ..اضرب براسك الجدار الأصم هذا نحن ومن أنتم ..مت ثم الحس من موتك صرخات الثوار ولعلعات الرصاص جزاء بما كنت تفعل ولا يموت الناس إلا متوافون. السن بالسن والعين بالعين والحياه قصاص.. حشود اليوم في ام المليونيات سيسمع صداها القاصي والداني سواء تجاهلتنا عدسه كاميراتكم أو اختفت عن الأنظار لا نعول عليها كثيرا لكن الحقيقة هي تلك الحشود الباحثة عن وطن في كبد المتآمر والحاقد ..أن تلك الجماهير هي من علمتكم فنون الانتفاضات والخروج على الظالم المخلوع فمهما كانت سلطه أكاذيبكم المموجة وتهميشكم الممقوت إلا أن الحق سيضل الحق مهما كانت حجم الخسة والحقارة التي تتمتع بها وسائل الإعلام .. نحن اليوم نسطر ثورتنا التي بلغت بين قوسين من استعادة الدولة قد ارتقت واستوت .أنها تعانق السحب وتتلمس لمعان البرق ..

إلى المتحاورون في الكويت نقول لن تلتمسوا سلما لطالما وإنكم مازلتم ترفعون شعار الوحدة او الموت وأنا أرفع الجنوب او الموت ..شتان بين موتمكم لنا وموتنا لنا ايضا والفرق انكم تنشدون قتلنا في سبيل وحدتكم الزائفة ونحن نتمنى لجنوبنا العودة وأن لم فنتمنى لأنفسنا الموت ..ثقافتان متناقضتان في الأولى اباده شعب وفي الأخرى استماته لعودة وطن ..ترى هل لهذه الفعالية في عدن طنين في مسامع العالم والاقليم والمحتل .