آخر تحديث :الأحد-14 ديسمبر 2025-10:38م

رمضان شهر الخيرات أم موسم الأزمات !

الأربعاء - 15 يونيو 2016 - الساعة 01:57 ص
عادل  حمران

بقلم: عادل حمران
- ارشيف الكاتب


بلذة الانتصار استقبلت عدن شهر رمضان هذا العام و مازال العدنيون يتذكرون جيدا ملامح رمضان في العام القادم ما بين قصص وأوجاع وحياة نزوح و تشريد كان رمضان الماضي من أصعب الشهور التي مرت بها عاصمة المحبة و السلام عدن بعد قرابة عام منذ تحرير المدينة نزلت صحيفة عدن الغد  لتتعرف اكثر عن حياة الناس بعد الانتصار العظيم التي كتبته عدن بدماء ابنائها .

 

ما يحزن القلب و يدمي العين الحديث عن أزمة تبعها أزمات عاشت بها المدينة منذ عام الحرب وحتى آخر رمق الانتصار فلم يتغير شيء بل زادت الأمور تتجه نحو الهاوية بشكل أسرع فمثلا الكهرباء كادت عدن بأن تعلن ظلام شديد عدة مرات بسبب خروج محطات الكهرباء عن الخدمة وأحيانا بسبب عدم وجود صيانة لمولدات متهالكة وتعيش في رمق الحياة الأخير إضافة إلى ذلك التلاعب في مادتي الديزل و المازوت من قبل تجار يهمون أرباحهم أكثر من أي شيء آخر ، رغم الوعود الدولية بتعزيز كهرباء عدن بـ 200 ميجا وات أولا  من تركيا وللأسف مات ذلك الحلم قبل أن يرى الكهرباء و الآخر الإمارات العربية التي ما زالت عدن منتظرة الوعد بفارق الصبر و مازالت السفينة في طريقها الينا منذ عشرة أيام تقريبا دون جدوئ ، ويتحمل المواطنون جزء من هذه المشكلة بسبب اهمالهم في دفع فواتير الكهرباء و كأنهم يريدون كل شيء يأتيهم بشكل مجاني وهذا لن يحدث اطلاقآ .

 

ليست الكهرباء وحدها من غيرت اجواء رمضان فهناك أزمات مفتعلة كثيرة و يشعر بها المواطنون كل عام ، ابرزها أزمة غاز الطبخ و أزمة المشتقات النفطية و ارتفاع الدولار و ارتفاع جنوني في الأسعار قيدت المواطن وقتلت فرحته بشهر الصيام دبة أ لغاز تجاوز سعره 4000 ريال ، وفي كثير من مديريات العاصمة ليست موجودة اطلاقآ .

 

إما المشتقات النفطية فتعتبر إم الأزمات كلها فبدون النفط تقيدت حركة المواطنين وارتفعت أسعار المواصلات ما بين مديريات العاصمة عدن بنسبة تجاوزت 30٪ في بعض المديريات منها البساتين و الحوم و المنصورة وارتفاع أسعار المواصلات زاد من وتيرة المشاكل ما بين المواطنون من طرف و سائقي المركبات من طرف آخر ، ونقابة المواصلات تأيد رفع الأسعار من أجل زيادة أجرتها ووحده المواطن ضحية لكل ما يحدث .

 

إما السلع الغذائية الرئيسية فا الارتفاع المخيف نسبه التجار إلى ارتفاع الدولار و تضخم الريال في الاسواق العالمية وهذا ما جرع المواطنون جرع إضافية فوق جرع الحكومة وجعله كثير من الأسر تتنازل عن السلع المرغوبة في رمضان و الاكتفاء بالسلع الرئيسية .

ومع كل تلك الصعوبات ما تزال عدن جميلة وأبواب الأمل مفتوحة في وجه الجميع وتشعر عدن بذلك وما زال الناس يعيشون بكل بساطة وتواضع و تراحم .