المنافقون دوماً يظهرون للناس بأنهم صالحون ويتحججون بالمبادئ والقيم التي هي أصلاً لا تمت لهم بصلة.. فهم يعدون أنجاساً وبلا حشمة، كانوا وما يزالون منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها.. لنا في عهد أكرم الخلق تأملات وفي زمنه كان عبدالله بن أُبي بن سلول كبير المنافقين يرتدي عمامة أكبر من عمامة أشرف خلق الله رسولنا الكريم ويحجز لنفسه في الصلاة مكاناً بجانبه ولكن كان لماز مشاء بنميم.. حينما يعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس يلمز ابن سلول ويغمز أصحابه بأن لا تصدقوه ثم إنه بنى مسجداً بالقرب من مسجد رسولنا عليه أفضل التسليم أراد بها فتنة حتى نزلت آيات الله تفضحه فأمر صلى الله عليه وسلم بهدمه كونه مسجداً ضراراً.
المنافقون اليوم يتحركون بجلباب خفي، وما خفي كان أعظم فلسانهم تلهج شتيمة وسخفاً ولا غرابة من ذلك. بالأمس جندوا الجند وجمعوا الخلق وأفتوا وهيئوا المكان الخصب للتخلص من القائد الهمام البطل شلال شايع ولكن إرادة الله حجبت عليه وخرج منتصراً في أكثر من عملية استهداف.. صحيح أن الخسارة في جنده وصلت إلى ما يقارب المائة شهيد في عدن ولكن كل شيء يهون من أجل الوطن فكلما زرعوا مكيدة اطفأها الله ورد كيدهم بنحورهم ولكنهم لا لا يتعظون.. أبحر القبطان بسفينته هو ذاك القائد شلال ولم يأبه إلى تآمراتهم السمجة والممقوتة حد التقيؤ فاستطاع الوصول إلى بر الأمان مع علمه اليقين بأن الغاماً مزروعة في طريقه وأسلاك وضعت لاصطياده فلم يلتفت لها ولم يأبه وربما أنه سيضرب بها يوماً كأسواط على جلودهم ليس هناك من أمر إلا استعانوا به ولكن تلك لم تجد نفعاً فوقعت صريعة، حتى أنهم دبروا حيلاً كثر منها افكهم الخادع الذي كان هزيلاً وركيكاً وهنا تدخلت مشيئة الله لفضحهم..
لقد كان منشورهم يتدثر زيفاً وبهتاناً عظيماً، كان موجهاً للقائد شلال عبر مدير مكتبه العقيد الركن عبدالدائم الذي أوجعهم وكشف ألاعيبهم وحقارتهم في كل قضية أو حدث ما، وبذلك أرادوا ضرب عصفورين بحجر واحد بالتخلص من القائد شلال ومدير مكتبه كي يتسنى لهم تمرير مخططاتهم الوقحة والمتمثلة بإسقاط الجنوب في أياديهم وقد سبقت محاولاتهم وباءت بالفشل..
إن كل من قرأ منشور الإفك سيدرك حجم التخبط كون حبل الكذب قصير وقصير جداً وحتماً سنقطعه يوماً وربما أنه سيلتف على مشانقهم قريباً. كيف لامرأة تدعي الشرف والحياء وفي نفس المنشور تطالب العالم بنشره وتناشد القادة في حضرموت ومأرب إلى تبني قضيتها، إنه لأمر عجاب !. في ذات المنشور تقول إن أب الضحية استشهد في ٩٤م لتحدد عمره بستة عشر سنة إنه لأمر مخزي وعار!. اليوم أدركت جيداً بأن العقيد عبدالدائم يسير في طريق صحيح وغير معوج البتة وبذلك يتطلب منا نحن معشر الاعلاميين الوقوف معه بكل ما أوتينا من قوة..
قد يقول قائل أنني من أنصاره وممن له مصلحة فيه، أجيب كلا والله فإنني لست على معرفة أو قرب منه حتى اللحظة والذي نفسي بيده إن كان كل ما كُتب حقاً لكنت أول من سلك سيق قلمي للمطالبة بشنقه فأنا لن أرتضي لنفسي يوماً أن أكون ناصراً للظالم وإن كان الظالم هذا من أقرب المقربين لنا ألا وهو والدي حفظه الله. الهجوم غير المبرر ضد العقيد عبدالدائم ينتج من مطابخ لها ارتباطات إخوانية عفاشية حوثية جلها متفقة مع بعضها البعض بإعادة إنتاج احتلال الجنوب وبمسميات شتى لا يهم، عقول تربت على الحقد الدفين ونسج خيوط جر الفتن والتفنن في الرقص على رؤوس الشعب حتى أنهم قالوا أننا نحكم على رؤوس الثعابين "وتلك كلمة حق أريد بها باطل" وأضافوا "من لم يعجبه وضعنا فليشرب من ماء البحر" في إشارة واضحة إلى أبناء الجنوب.
ليس من بد أمامنا اليوم وبعد تلك الحملات المسعورة المخضبة بالدجل والموجهة إلى عقيدنا الهمام عبدالدائم إلا أن نقول هنيئاً لك ابن الجنوب لقد بلغت مبلغاً علياً في قلوبنا فأبت أيادينا إلا أن تكتب صدقاً.. أنت لست أفضل من رسول الله حينما كان افكهم يسري بين أوساط الصحابة ضد زوجته العصماء عائشة رضي الله عنها ليتدخل فاطر السموات والأرض في فضح افكهم وأن لا تصل على أحد منهم مات أو قتل.. وللحديث بقية بعد أن سقط افكهم.