من القليل ان نجد من رجال الأعمال من هم يختارون مصارف أموالهم في استثمار وبناء الانسان ، ويعتبر الشيخ (علي عبدالله العيسائي .. رحمة الله) من هذه الشخصيات المتميزة بعمق في هذه الأعمال النوعية والتي لها خطوط عريضة ، وهو من الشخصيات المحبوبة ويتمتع بذكاء وعقليه اقتصاديه أهلته ان يكون خبيراً اقتصادياً ورجل صاحب رؤية تنموية ، ومن الشخصيات التي لها دور وطني وإنساني كبير في خدمة المجتمع والتنمية.
وكان الشيخ "علي العيسائي" من موقعه في العمل الاقتصادي منذ سنوات طويلة حقق نتائج دلت بوضوح على انه احد أهم رجال الاقتصاد والتنمية ، ورجل محب للعطاء الخيري ، وساهمت مصانع وشركات الشيخ "علي العيسائي" في احداث نقله نوعيه للتنمية الفاعلة للاقتصاد في الشقيقة (المملكة العربية السعودية) التي تعتبر الحاضنة لكل المستثمرين ورجال الأعمال اليمنيين الذي نقلوا أعمالهم الى خارج اليمن ..خصوصاً من ابناء اليمن الجنوبي وذلك بسبب الأنظمة التأميمية المتخلفة ، وظلت الشقيقة "السعودية" بلد الخير والأمن والأمان ، وبقيادتها الحكيمة هي الموطن الحقيقي لهؤلاء الرجال.
وكانت وماتزال مصانع وشركات الشيخ علي العيسائي تقوم أيضاً بدورها في المساهمة التنموية والاقتصادية
الناجحة من خلال استيعاب العديد من الشباب في العمل وتشغيلها وتأهيلها ، وذلك من خلال التدريب والتأهيل للعمال والاهتمام بهم وتحفيزهم مادياً ومعنويا دائماً.
ومن خلال زيارتنا ولقائنا بالعديد من العمال في مصانع الشيخ علي العيسائي ، أو من بعض من عمل لديه أو من تعامل معه في اي من شركاته في السعودية .. وما لمسناه منهم عن أخلاق وإنسانية وأبوية في تعامل الشيخ علي العيسائي رحمة الله مع كافة الموظفين بصفة الأب والاهتمام بهم .. ولهذا احبه الجميع.
كما من الصعب وهذا ما تصعب علينا فعلاً ، ان نقوم بمعرفة وتحديد الأعمال الخيرية الجليلة لهذا الرجل ، حيث تأكد لنا ان الشيخ "علي العيسائي" رحمة الله ، لايستثمر أو يروج عن أعماله الخيرية ، فهو كان يحب ان تبقى معظم أعماله الخيرية سراً ، أو بواسطة أشخاص موثوق بهم من أهل العمل الخير.
ان الشيخ علي العيسائي ، رغم كل الظروف التي مر بها من خلال تجربته في حياته الشخصية والتجارية في عدن وماحصل له من تأميم لمصانعه آنذاك ، الا انه بقى شامخ كشموخ جبال يافع لن ينهزم ، بل انطلق الى العمل التجاري في المملكة وفي العديد من البلدان الاخرى .. وحقق نجاحات لايستهان بها في امتلاكه لوكالات أفضل العلامات التجارية العالمية ، وستبقى بصماته التنموية والإنسانية يشهد لها التاريخ.
رحم الله "العم علي العيسائي" واسكنه فسيح جناته.
ونتمنى كل التوفيق لأبنائه بارك الله فيهم ، والمزيد من التقدم والنجاح ان شاالله ،،،،، وكل عام وانتم بخير