خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم على سوق المدنية ولم يرى اليهود .. فاستغرب فقال مابال اليهود اليوم ليس بالسوق ؟
فرد عليه احد الصحابه : ان اليهود اليوم صائمون؟ فسأل رسول الله (ص) وما اليوم؟ فردوا عليه انه يوم عاشورا ، فقال الرسول (ص) انه اليوم الذي نجى الله تعالى موسى من فرعون ، ونحن أحق بهذا اليوم اليوم من اليهود.
فقال رسول الله (ص) خالفوا اليهود وصوموا يوم قبله أو يوم بعده ، ويعني التاسع والعاشر أو العاشر والاحدى عشر، ويقال ان اليهود صعقوا عندما علموا بهذا الخبر وازداد غيضهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
انه من الأيام الجميلة الرائعة في الزمن الجميل بعدن ، كان يوم "عاشور" عند أهل عدن من الأيام التي يسعد فيها الجميع ، وهو يوم تزداد فيه المحبة والمودة بين الأهل والجيران ، كما يعتبر الأهم بعاشور هو يوم صيام وعباده.
وكانت الناس الطيبين بعدن تلتقي على الافطار وكان بهذه المناسبة الناس صغار وكبار يمرحون ويقومون برش الماء على بعضهم البعض تتبعها الضحكه والابتسامه ، وتسمع اصوات الاطفال والكبار في الحوافي يرددون وهم فرحانيين بكلمات لن ننساها وطبعاً يعرفها الجميع وهي:
"يا عاشور خلي السنة تدور .. ياعاشور بالمي والبخور"
وطبعاً كان سكان مدينة عدن في كل حافه تلقاهم يتجمعون ويلتقون كانهم أسرة واحدة ، صحيح اننا كنا نستخدم كلمات بريئة وهي للتعريف فقط .. مثلاً نقول هذا بيت الضالعي وهذا بيت اليافعي وهذا بيت الشرعبي وهذا بيت البدو ، وهذا بيت الشوافي وهذا بيت القباطي وهذا بيت اللحجي ، هذا بيت الحضرمي ، ولاننكر انه عاش بيننا كمان منهم من أصول هندي ومن الصومال والحبوش ، وهم من مواليد عدن ابا عن جد ، وكان لايوجد أي سلوك مناطقي يفرق بينهم ، الكل عدنيين وتجمعهم عدن المحبة والتسامح والسلام.
مؤلم جداً مانشاهده اليوم ومايحصل في عدن من ترويع ونكران وجحود بحق العدنيين من قبل بعض الخباث ، يعملون على زرع الفتنه وتأجيج الصراع ، ونشرو ثقافة الكراهية والمناطقية في أوساط النسيج الاجتماعي اليمني ، خصوصاً في عدن .. وكل هذا طمعاً من أجل السلطة.
ونسأل الله ان لايوفق هؤلا الخبثاء الجبناء من يحاولون تمزيقنا وشتاتنا .. ونسأل الله ان تنتهي الازمة من بلادنا ، ونطالب كل القوى السياسية ان ترحم وتحترم كرامة الشعب اليمني الذي اهانته .. وهو شعب لايستحق كل هذا العناء والعبث بعد كل الصبر والمعاناة منذوا زمن طويل.