المكرفس فتك اليوم بعشرين شخص في مديرية المعلا فقط، كان آخرهم رجل مُسنْ قد تجاوز الثمانين من عمره.
إسم الوباء مفزع ومخيف أشد من وباء كورونا، ولكن الفرق بينهما أن هناك حكومة تخاف على شعبها، بينما عندنا اصبحت النفس البشرية لا يكترث بها أحد.
خلال بضعة أيام أصبح وباء كورونا على لسان كل من يسكن هذه المعمورة.
لدينا إعلام موجه فقط للدفاع عن من يموله، عشرات المواقع والصحف همها فقط كيف يتم تلميع من يدفع لهم.
لم يحاول أي أحد أن يعرف من أين المشكلة، لماذا انتشر هذا المرض، وكيف يتم الحد منه.
منذ فترة قامت السلطة المحلية في خور مكسر، بالتفنن في عمل مواقف لسيارات المنظمات وتلوين تلك المواقف باللون الأصفر، تلك المنظمات لاتأبه لأحد.
لا أدري من يحمي الآخر، سلسلة من الدفاعات الأسمنتية، مواقف مزخرفة، يبتادر في ذهن أي شخص لماذا تقوم تلك المنظمات بحماية نفسها من أناس جاءت لخدمتهم؟!
حكومة مشردة، مجلس انتقالي يبيع الوهم، مكونات جنوبية متناحرة، الشعب يموت، ستموت ستموت، إن لم يكن بالوباء، سيكون هناك شيء آخر سيقضي عليك.
عشرين شخص في يوم واحد لم يعرف بهم أحد، ولم يسمع عنهم أحد.
خرج الشعب اللبناني ضد القهر والظلم والاضطهاد، وهو أفضل مننا، تجد اللبناني في أرقى المناصب في كل الدول الخليجية، بينما انت اليمني ستجد نفسك بنشري أو مغسل سيارات، مع هذا خرج الشعب اللبناني ضد حكومته الفاسدة.
أذكر أنني قرأت كتاب يتحدث عن تاريخ اليمن منذ 1500 سنة، ووجدت أن هذه المصائب التي تحدث اليوم قد حدثت في السابق، وكأني كنت اعيش بجانب ذلك الشخص قبل ألف سنة وهو يقول: بيجي الخير، سيأتي شخص ينتشل هذا البلد مما هو فيه، ومنذ ألف سنة لم يأتي ذلك الشخص.
#سالم_المصري