آخر تحديث :السبت-03 مايو 2025-05:11م

أبين .. خاصرة الجنوب

الإثنين - 23 نوفمبر 2020 - الساعة 07:19 م
ريم محمد

بقلم: ريم محمد
- ارشيف الكاتب


هي أبين أرض الدلتا والانسان ومهوى الأفئدة ،كانت ولازالت أرض البسطاء وقبلة الفقراء ...

سمراء في أنوثتها ، وعذراء في خصوبتها ، يقصدها الشعراء والادباء والفنانين والعشاق ...

عروسةً وأدت في ثوب بكورتها.....

هي أبين محبوبتي ومعشوقتي البعيدة ..
كم ينتابني ، شوقا ًكبير اًلاحتضانها وتقبيلها ، لكني لااجد لذلك سبيلاً....

المتغطرسون والفاقة المتسولون اختطفوا براءتها واحلامها وصباها..

كل شي لم يعد كماكان .. الاعراف ، المبادئ الحب ، القيم كل شي تغير جذرياً

ولكن مااستوقفني اليوم وزاد من دهشتي مارأيت عليه الناس من فاقة وضيم الى ظلم وبطش لاشيء له معيار اومبدأ.

فراودني السؤال تلو السؤال وشغفني الشوق للماضي والحنين للعودة اليه ولكن !

اصوات طبول الحرب العبثية لم تزل تقرع نواقيس الخوف والذل والإستعباد والفقر والجهل والدمار..
هي الحرب الباردة المكتضة بها الشوارع والمدن والمرافق والمدارس والمستشفيات وغيرها..

ماالحرب التي تأبى ان يموت الفساد وتسعى لدمار الشعوب والقيم وحماية المفسدين

نعم إنها الحرب الظالمة،فساد في الاخلاق وانحراف في السلوك ، وإنحلال للضمير، إنعدام للنزاهة والامانة ، بعدعن الله والخوف منه، ركض خلف المصالح والاطماع..

بطش بل تنافس وتكريم على البطش،صراع على السلطة وتقزيم للمعايير والثوابت الدينية والوطنية..

تربع على كرسي السلطة لمن هم أقل خبرةً واكثر جرأةًعلى النهب والإختلاس..ثقافة وعرف القبيلة ( رمي الكشايد) حصيلة مدراءعموم المحافظة ..

يديرون عجلة الزمن بعصآسحرية وهم قابعون في اوكارهم


مشرفون ومنسقون ومستثمرون وهميون ومجهولون


منظمات دعم وإغاثة ومربعات ومندوبون مرتشون ،مسميات كثيرة تأكل الاخضرواليابس بصكوك وتسهيلات محلية ..

وصناديق اعمارمجمدة واتاوات تصرف للحاشية المتبلدة ..كلاًيسرق ..كلاًينهب دون حياءاوخوف

وليس هذا فحسب فالافكار المتطرفة،والهدامة،هي الاخرى تداهم عقول الشباب والعامة من الناس،تروج لهاجماعات متشددة تعمل بصمت رهيب في وضع مخيف ينذر بكارثة لامحالة

وقدتفشت ثقافة الاضراربالمال العام وتحليل وتبرير نهبه وسرقته من اعلى مسؤول في الدولة وإنتهاء بالموظف البسيط ،لاشي يجمع بينهم سوى لغة الارقام والمسروقات بكافة مسمياتها..


انعدمت الشراكة الوطنية والدينية حتى اصبح الجميع لايتوانون عن حرام فعلوه دون ان يحرك احدساكناً

فأي غضب هذا واي بلاء ابتليت به ارضي الحبيبة ومن المسؤول عن ترويج هذه الافكاروالثقافات الهدامة التي جعلت من هذا الشعب الاعزل أداةً ووسيلةً لتحقيق مآربها التي لايعلم بعواقبها إلأ الله .

هذه ابين اليوم أشبة بعجوز عقيم
لاتنجب الا الموت

فالامانة الامانة يااصحاب المناصب والرتب ،اتقوالله في ابين وثراهاالطاهرة التي باتت بؤرة للصراعات والارهاب
اصدقوامع الله ثم الشعب يصدق معكم وتورعوامنه واخشوه ،وإلإفلن يرحمكم احد وسيرمي بكم التاريخ شر رمية في مزبلته التي لاتعرف سوى التعزير والتشهير ،والندايشمل الامام والمأموم ،السائل والمسؤول ،المنظمات ،،اتقوالله فيماعندكم فإنه "لايأمن مكر الله إلأالقوم الكافرون"


وتبقى الحرب مستمرة....

ريم محمد