حكاية عدن!

    في 2016م اتخذ قرار لدى الرئيس هادي لعله فضلا عن مصلحة عامه له اهدافه الخاصة وذلك ببناء عدن فعلا كعاصمة مؤقته بما تعنية العاصمة ولنا ان نتصور ما الذي سيتبعها من تنمية وتطوير على كل المستويات بنقل الوزارت والمؤسسات ثم السفارات الذي من شأنه ان يعيد لعدن القهاء وتاريخها الاقتصادي والثقافي والسياحي والفني ...الخ
      تحركت الشياطين كل له اهدافه وليس بالضرورة باتفاق على التآمر لكنهم وكل له حسابه على وأد المشروع وتهشيمة وتدميرة لتعود انشطة الشياطين وبال على عدن وابنا عدن وعلى الوطن بالتالي في حقيقة الأمر وان لم يكن قصد بعضهم..
   -  جناح بالشرعية لانعرف  خلفية الغباء لدى هذا الطرف الذي تلفظ به شخص ذو احترام ومكانه سياسية لاباس بها وقوله على الفضائية باننا في الحكومة قد احجمنا عن دعم فكرة تنمية عدن خوفا من ان يتسبب ذلك في اعلان الاخوة الانفصال..
   -  جناح جنوبي غبي رافض علنا اعتماد عدن عاصمة مؤقته بحجة ان الجنوب لن يفك ارتباطه بالشمال اذا تحولت عدن عاصمة ( مؤقته)
  -  جناح يمثله طرف خارجي فاعل على الساحة وهذا مصلحته واضحة..
    الطرف الخارجي لايلام لان هذه سياسة البلدان تجاه بعضها حين تعمل على ان تكون هي المستفيده من العلاقات الثنائية او التدخلات.
    مشكلتنا هنا هم الجناحين المحليين وهم من مكنوا الطرف الثالث الخارجي من تحقيق مبتغاه وفي الحقيقة هم من يتحمل مسؤلية  النكبات التي  جرت وتجري لعدن وربما لليمن عموما بصرف النظر عما كانت مبررات غاياتهم المكبوته.
     كاتب الاسطر يتذكر واقعة حقيقية في الثمانينيات حين منح الرئيس ابو جمال ربنا يديه الصحة والعافية الاخ الشهيد صالح مصلح وسام بطل اليمن حيث قال امامنا رجل عجوز بلدياتي ..
ترون يا اولادي ان حكامنا مجانين حيث يصرون ان تتحقق الوحدة في زمانهم رغم كل المعوقات فلماذا لايتركوا هذا الامر للمستقبل.؟؟
    كما اتذكر قول لصديق  كتب مؤاخرا تعليق على نقاشات عن الماضي وهو قول بليغ وفي السياق ذاته:-
(نحن نفتقر للتفكير الاستراتيجي.. نريد ان نحل مشاكل جيلنا ومشاكل عشرة اجيال بعدنا والنتيجة هي الفشل الذريع)
   واختتم بالقول ازاء ذلك بمقولة عظيمة ذات دلالات بالغة احالها صديق وزميل وحكيم صباح اليوم:-
--
بالأمس كنت ذكياً فأردت أن أغير العالم .. اليوم أنا حكيم ولذلك سأغير نفسي
" جلال الدين الرومي "

   هل من فرملة وترك للتهور والتصنيفات والبحث عن نقاط التقاء وتحييد مجانيننا

؟؟؟؟؟

سعيدصالح ابوحربه
27 يونيو 2021م