العزة والصمود والسمو والنصر التي حققتها الضالع منذ حرب 2015 ومازالت حتى الان محط اعجاب الكثيرين. لكن مالايعرفه الكثيرون أن تلك المعاني لم تكن لتترسخ لولا تظافر جهود الجميع صغيرا وكبيرا وفوق هذا وذاك ترسخ معنى الوطنية في نفوس هؤلاء.
صامد القبة وابو الليث الشعيبي نموذج مشرف لقائدان شابان سلفيان وبطلان يشار اليهما بالبنان. يتحليان بكاريزما قيادية واخلاق عالية في التعامل مع الاخرين.
استطاعا خلال فترة وجيزة بحنكتهما القيادية من تأسيس اللواء الخامس عمالقة جبهة الضالع الذي اصبح أفراده من اكثر الافراد انضباطا وشجاعة يتقدمون الصفوف الاولى ويلقنون الاعداء درس تلو الاخر.
القيادة الحقيقة تتجسد في معنى السلوك الراقي شخصيا ومهنيا الذي يمارسه القائد مع افراده فلا غرابة ان تجد هذا التميز ينعكس على المجموعة ككل.
ابو الليث الشعيبي وصامد القبة تأصلت فيهم معنى القيادة منذ حرب دماج بصعدة فقد كانت النواة الاولى لصقل موهبتهما في القيادة ثم برزا كأحد افضل القياديين في حرب الضالع منذ 2015 حتى اللحظة.
اليوم ونحن مازلنا ندافع عن الوطن من هجمات الأعداء الحوثيين في شتى المجالات وفي الوقت الذي نحن بحاجة اليه من اي وقت مضى لرص الصفوف وتكاتف الجهود . تبرز اصوات هنا وهناك من بعض منتسبي الوحدات العسكرية الاخرى تشكو سوء التصرف من قياداتها... فنقول لهذه القيادات احسنوا التصرف مع جنودكم وقبل ان يكونوا جنودا تحت امرتكم فهم اناس لديهم مشاعر واحاسيس وهموم تثقل كاهلهم فلاتتصرفوا معهم بغطرسة وتذكروا بأنه لولا صمود هؤلاء معكم لما اصبحتم ما انتم عليه الان.. سددوا وقاربوا ولاتُنَفِّروا و لتكن لكم في صامد القبة وابو الليث الشعيبي اسوة حسنة في تجسيد معنى القيادة التي نتمنى أن تكون نموذج لكل الوحدات.
تحية لكل قائد تجسدت فيه روح القيادة بمعناها الانساني.