واقع مؤسف جداً ما آلت اليه الاوضاع في اليمن، التغطرس الاعمى ينتهج سياسات عمياء كثيرة في محتويات البناء وأبجديات التنمية في البلاد.
رغم كل الجهود المستميتة للمنظمات الانسانية والبروتوكولات الدولية لإعادة وصياغة يمن مستدام ومعافى إلأ ان هناك ايادي خفية تعبث بالمصفوفات ولوجستيات سوق العمل وثمرة المخرجات.
حيث بات اليمن قاب قوسين اوادنى في ظل تنافس القوى المتصارعة الى الصعيد الدولي والاقليمي لاحتواء سياسات البلاد ونهب مقدراتها البشرية وخاماتها الاقتصادية وثرواتها وموروثها الحضاري والثقافي العريق..
فلا تعليم مستدام يواكب ثورة العصر وانتصاراته، بل على العكس تماماً تم تقزيم الكفاءات وإستبعاد الخبرات والمهارات وإحلال المفاسد والإنتماءات في تكريس سلطة الاحزاب ودور العبادات وإنتهاج الغش والولاءات - لتجهيل الشعب وخذلانه
حقاً لم يعد الامر مخفياً ، فالفساد مبيوعاً علنياً ، والسلطات ميتةً سريرياً والشعب مستسلماً للعجز والفاقة فكرياً ، لامكان للإبداع وإنتخاب المهارات وإستثمار المواهب والقدرات في ظل شبح وقرصنه الحرب وبلاده القادة وإفك المرتزقة من المتنفذين والمتحالفين ..
ولكن ورغم هذا الكم الهائل من السواد والفساد، يبقى الامل معقوداً بأحرار القلم ونبلاء القيم وصادقي الضمائر والهمم في أحياء الامة وإعادة نهضتها ومكانتهاواسبقيتها التاريخية والحضارية العريقة.
دمتم ودام الوطن بخير