هذا مثل عقلاني ومتوازن جداً، لكن لا أحد يأخذ الحكم والأمثال على محمل الجد، وبالذات الأخوة المسؤولين والقيادة الفذة المسؤولة عن الشعب..
مثلا نشاهد ونتعجب من قرارات محافظ عدن (القرارات البيزنطية) وكأنه مش عايش معنا، كأنه عايش في عالم آخر أو كوكب آخر مثل زحل أو المريخ، ويرسل القرارات بالفاكس بناءً على رؤيته لشعوب وأمم أخرى غير الشعب الذي هو معين محافظ عليه..
يا عزيزي كيف تصدر قرارات تحدد أسعار اللحوم والعملة في الحضيض؟! من هو الغبي الذي سيسارع إلى تنفيذ هذا القرار؟ أليس من يربي المواشي والأبقار من هذا الشعب وطحنه الغلاء مثل ما طحن كل الشعب، أليس الأمر يعنيه أيضا؟
والقرار الآخر بتحديد أسعار الأسماك.. وهات لك يا نزول من قبل مدراء كل طموحاتهم فرض إتاوات على المفارش والمقاوتة.
طيب أليس الصياد الذي يصطاد الأسماك من عامة هذا الشعب ويكويه سعير الغلاء، بالذات مادة البترول التي يأخذها الصيادون بكميات كبيرة، ومعروف أسعارها إلى أين وصلت وزود على أسعارها الفساد المستشري الذي يكلف الصياد مبالغ أكثر من دفع قيمة إضافية للمحطة مقابل أخذ الكمية التي ستكفيه لمشواره في عرض البحر إلى شقرة أو حتى إلى حدود الصومال، إضافة إلى دفع المعلوم للنقاط مقابل تمرير هذه الكميات أو باتوجه لك تهمة تهريب المشتقات النفطية وبايلبسوك تهم الدنيا والآخرة، واحتمال يطلع ذلك الصياد هو المتآمر على البلد وهو الهامور الذي كان سبب كل البلاوي.. هذا طبعا إذا لم يدفع لهم.
المهم ما علينا من هذه الهدرة حق الإصلاحيين والإخوان.. خلونا في القرارات البيزنطية الخارقة والحارقة للفساد واستيراد المياة المعلبة من دولة الفرس والمد الإيراني في الشمال، وخلونا على المياة الوطنية الجنوبية اللي يقول أحد الحكماء الجنوبيين إن شرب مياة الجنوب يؤثر فيه ويعطيه حافز أقوى لمواصلة مشواره النضالي في تحرير واستقلال أراضي وبقع الجنوب الحر..
يا جماعة الخير عاد بيراجعكم الله، والقيادة عاد باتلاقون لكم مستشارين مثل الناس، مستشارين مافيش معاهم صفحات فيسبوك أو تويتر، لأنه يبدو أن اتخاذ القرار يبدأ بطرح مقترح على الفيسبوك ويتم الاعتماد على التعليقات واللايكات لإقرار تلك القرارت الجهنمية التي قد تساعد على استعادة الدولة الجنوبية، والتي ستبنى مداميكها على كراتين الباعة والفراشين..