حسن الخلق
الحمد لله الذي جعل الابتسامة صدقة والمسح على رأس اليتيم والرفق واللين من حسن الخلق الذي يجزي الله عليه العبد خيرا والصلاة على النبي الأمي محمد ابن عبد الله خير خلقه وأحسنهم خلقا وخلق , إن الله يجزي الخير الكثير لمن حسن خلقه في الدنيا وما ذلك إلا للمؤمن , والأن دعونا نتعرف على معنى حسن الخلق وفضله؟
حسن الخلق لغة هو كل طبع وسجية حسنه مرغوبه بين الناس كالصدق والأمانه والحياء , وحسن الخلق شرعا هو كل قول وفعل استحسنه الشرع لا غيره فحسن الخلق باب عظيم يدخل فيه كثير من الخير كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق الطرق الشرعية وإماطة الأذى والعفو والصفح وصلة من قطعك، وإطعام الطعام وإفشاء السلام و أن تحب لأخيك ماتحب لنفسك، وإن لحسن الخلق منزلة عظيمه في ديننا الإسلامي في أن جعلها الله سبحانه وتعالى من أعظم الأجور وأثقلها في الميزان فقال صلى الله عليه وسلم :(مامن شئ في الميزان أثقل من حسن الخلق ) أي ما من عمل صالح يكون أثقل في الميزان من حسن الخلق وذلك لا يكون إلا بعد أداء الفرائض والاعتقاد السليم , وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم:( يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يارسول الله , قال: عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفس محمد بيده ماعمل الخلائق بمثلهما ) ومعنى طول الصمت أي قلة الكلام إلا من خير ولقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال:( يا أبا هريرة ! عليك بحسن الخلق) قال أبو هريرة رضي الله عنه: وماحسن الخلق يارسول الله ؟ قال عليه أفضل الصلاة والسلام:( تصل من قطعك وتعفو عن من ظلمك وتعطي من حرمك) ومن فضل حسن الخلق، أنها تورثك محبة الله ورضاه قال تعالى:( والله يحب الصابرين) وقوله تعالى:( إن الله يحب المحسنين) وقوله تعالى:( إن الله يحب المقسطين) وإن من فضل حسن الخلق أنها تبلغ بصاحبها منزلة لينافس في الأجر من يقوم الليل ويصوم النهار فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إن الرجل ليدرك بحسن الخلق درجات قائم الليل صائم النهار) ورمضان كريم وكل عام وأنتم بخير والحمد لله رب العالمين .
