ظل هادي وأولاده في هرم السلطة يوفرون مظلة لكثير من أبناء أبين المتصارعين مع الإنتقالي، سواء أكانت هذه العناصر الأبينية داخل مؤسسات الدولة الهادوية المدنية والعسكرية، أو شخصيات قبلية وإجتماعية تدين للرجل وحاشيته بالولاء.
هذا الطرف الجنوبي الوازن لا ينطلق في صراعه مع الإنتقالي من إيديلوجيا ثابتة ومحددة ، وإنما كان في إطار التمترس والاصطفاف السياسي الجهوي المناطقي مع هادي وأولاده في الأغلب.
ولا نستطيع أن نحمل أي من الطرفين الجنوبيين مسؤولية هذا التشظي ذي النفس المناطقي المرافق لمرحلة ما بعد 2015
وربما الجميع مدان ، ويجب أن تطوى هذه الصفحة السوداء اليوم.
ولذا فخروج هادي وأولاده من المشهد السياسي ربما يخفف من ذلك التمترس المناطقي لدثينة ويمنح الإنتقالي فرصة ذهبية اليوم للاقتراب والتقارب مع أبين بكل جدية وليكن هو صاحب المبادرة، وذلك مما يقوي قاعدته الشعبية والميدانية ، ويرمم جبهته الداخلية ،ويعزز موقفه في أي مفاوضات مقبلة.