آخر تحديث :الإثنين-13 أكتوبر 2025-12:09ص

فضل الصلاة على النبي

الثلاثاء - 12 أبريل 2022 - الساعة 08:33 م
حسين مصطفى

بقلم: حسين مصطفى
- ارشيف الكاتب


 

الحمد لله على نعمه وإحسانه وتوفيقه وامتنانه الحمد لله على أن جعلنا من أمة محمد خير الأمم، الرحمة المهداة، والسراج والمنير، من أرسله الله رحمة للعالمين، قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) في هدية الفلاح وفي ذكره السعادة وغفران الذنوب وعلو الدرجات وانفراج الهموم وقضاء الحاجات، فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصلحبه وسلم ، 
إن للصلاة على رسول الله فضل عظيم فهي سبب لنزول الرحمات والبركات فعن أنس بن مالك رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر ، فإذا أتوا عليها حفوا بهم ثم بعثوا بزائدهم إلى رب العزة تبارك وتعالى فيقولون ربنا أتينا على عباد من عبادك يعظمون آلاءك ويتلون كتابك ويصلون على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ويسألونك لآخرتهم ودنياهم فيقول تبارك وتعالى غشوهم رحمتي فيقولون يارب إن فيهم فلانا الخطاء إنما اغتبقهم اغتباقا فيقول تبارك وتعالى غشوهم رحمتي فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم  فهذا الحديث دلالة على استحقاق الخير والبركات لا يقتصر عليهم بل يعم من جالسهم وما هذا إلا فضل إلى جانب الأفضال التي فضل الله بها من يصلى على الحبيب شرفا ورفعة لهم بالصلاة عليه وما هذا إلا لعظيم منزلة رسول الله عند ربه وتفخيم شأنه صلى الله عليه وسلم ،

سبب لرفع الدرجات فعن أبي بردة رضي الله عنه , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صلى علي من أمتي واحدة مخلصا من قلبه صلى الله عليها بها عشرا صلوات ورفعه بها عشر درجات و كتب له بها عشر حسنات ومحا عنه بها عشر سيئات".  ومعنى من صلى علي أي دعا لي الله فقال اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد أو بأي صيغة صلاة وردت.  أما عن صلاة الله للعبد بقوله:(صلى الله عليه بها عشر) فلا يفهم منها أنها كصلاة العبد فالله ليس كمثله شئ وإنما المقصود بالصلاة أي إنزال رحمته وغفرانه وتكفيره لذنوبه وسيئاته ومجازاته بها الخير الكثير.

تقضى بها الحوائج فمن يكثر الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم تقضى حوائجه ويفرج همه وتكون له خيرا كبيرا في الآخره فعن أنس رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى علي مائة في يوم الجمعة وليلة الجمعة قضى الله له مائة حاجة سبعين من حوائج الآخرة وثلاثين من حوائج الدنيا ثم وكل الله بذالك ملكا يدخل علي في قبري كما تدخل عليكم الهدايا , إن علمي بعد موتي كعلمي في الحياة. وهذا مصداق لقوله تعالى:( إنك ميت وإنهم لميتون) وقوله "إن علمي بعد موتي كعلمي في الحياة " أي أن ماعلمه رسول الله في حياته لا يفنى ك باقي من يموت من البشر.
وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من صلى علي في كل يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه".

استحقاف الشفاعة يوم القيامة عند الله لمن أكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله وعليه وسلم وداوم عليها فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة". إن أولى الناس بي أي بشفاعتي يوم القيامة و عند أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى علي حين يصبح عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة".

ومن فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ماروى عن أنس رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى علي في يوم الجمعة ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعدة من الجنة. رواه أبو حفص بن شاهين- واللفظ له- والضياء المقدسي في المختارة ولفظه:" من صلى علي في يوم ألف مرة".

وكذالك مما روي في فضل الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا ومن صلى علي عشرا صلى الله عليه مائة ومن صلى علي مائة كتب الله بين عينية براءة من النفاق وبراءة من النار وأسكنه يوم القيامة مع الشهداء".

وإلى هنا والحمد لله