آخر تحديث :الأحد-10 أغسطس 2025-08:11ص

فلسفة الماء وتطبيقها على الطبيعة

الأحد - 22 مايو 2022 - الساعة 09:45 ص
ماجد فريد

بقلم: ماجد فريد
- ارشيف الكاتب


كلما تذكرت هذه الفلسفة أزدت' إعجابا" بها. فكلمة فلسفة تعني حب الحكمة أو طلب المعرفة والبحث عن الطريق والحقيقة ، وهنا ارتبطت بالماء كتعبير مجاز مطابق للمعنى الحقيقي .

وما لفت انتباهي بفلسفة الماء هو الاصرار وأبتكار الطرق للوصل إلى الهدف ولا يتوقف عند عائق فهو يستطيع التوغل بسهولة مع الأنسياب بالمنحدرات في سطح الارض ويجرف كل عائق أمامه وأن حال دون ذلك نتيجة ضخامة وصلابة الصخور أبتكر مهارة اخرى تجعله يتوغل بين الصخور الظاهرية ونحت الأرساب من تحتها وحولها والركوب عليها بعد هبوطها ، ويستطيع الولوج بين الصخور الباطنية ببطء  وتشقيقها حتى تصل الإغاثة إلى النباتات ويجعلها حية وهي مغروسة بين الصخور. 

ولكن هناك من يجهل هذه الفلسفة بغض النظر عن مستواهم العلمي فعقولهم صارت أجهزة تخزن معلومات الأولين فقط وطباعهم الطاعة العمياء وليس التساؤل وبلورة الأفكار والنقد والإضافة وسادت  التبعية هي سيدة الموقف.

ومن الأخطاء الشائعة في مجتمعاتنا ظن البعض بأن الفيلسوف هو من يخزن في مخه كما" هائلا" من المعلومات ،ولا يعلمون بأن العلم هو التساؤل ، وهو المفتاح وليس الجواب ، وهو البداية وليس النهاية ،وأن الفيلسوف هو من يبحث بنفسه عن الحقيقة وليس من يخزن معلومات السابقين.

على كلا" أن لم تضع المعلومة تحت المجهر الخاص بعقلك ، وتحلل الخبر بنظرة موضوعية لا ذاتية أو حسب رغبة المصدر الذي أوصله إليك فأعلم بأن عقليتك صارت جهاز بيد طفل لا تقدم ولا تأخر مهما بلغ حشوها من معلومات.

 وعليك أن تعي جيدا" بأن حياة يقودها عقلك أفضل بكثير من حياة يقودها كلام الآخرين.