آخر تحديث :Fri-01 Aug 2025-01:40AM

كيف أبتسم وبيت المقدس حزين؟!

السبت - 08 أبريل 2023 - الساعة 05:44 ص
خديجة الجسري

بقلم: خديجة الجسري
- ارشيف الكاتب



# خديجة الجسري 
كيف أبتسم وبيت المقدس أسير كلمات كانت شعلة نارية مدوية أضاءة الطريق لصلاح الدين الأيوبي لتحرير بيتالمقدس ..
ها نحنُ اليوم نبتسم بل ضحك ونمرح ونطبع ونعترف بالدولة اللقيطة الصهيونية ع الأراضي الفلسطينية وفي قلب الأمة ، دون الشعور بالعار والخجل من أنفسنا ومن العالم حولنا .. 
كل ما نعمله هو حالات ع الجدار  لا تتعدى 24 ساعة اللهم أنصر القدس وكأننا نضع عن كاهلنا الحمل الثقيل من فريضة الجهاد..
شبابنا يخرجون في مسيرات متعددة ملئ أفواههم يناديون ويصرخون  أين صلاح الدين، ولم يسأل نفسه: أين صلاح الدين من نفسه؟ 
أما الحكام العرب فقد قاموا كعادتهم بواجب " الإستنكار والتنديد، وطالبوا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالتهدئة، ودعوا إسرائيل إلى توقيف الأعتداء ع المصليين في المسجد الأقصى، واحتجّوا للمرة الألف على تهويد القدس والأماكن المقدّسة ، ومنعوا معظم شعوبهم من التظاهر والإحتجاج العلني المنظّم على جرائم إسرائيل لأنهم لا يجرؤون على إغضاب تل أبيب وواشنطن !
الصهاينة بتصرفاتهم الحاليّة في القدس يمعنون في إهانه وتحدّي العالمين العربي والإسلامي ! فأين الشعوب العربية ؟ وأين الحكّام العرب ؟ وأين جامعة الدول العربية ؟ وأين الجيوش العربية ؟ وأين رجال ديننا الشرفاء ؟ وأين منظّمة العالم الإسلامي والمشايخ الذين حرّموا الجهاد في فلسطين وجعلوه فرض عين على كل مسلم ؟ 
كل الأمة بابعت القضية كل الأمة تمادت مع الأحتلال كل الأمة دعمت الأحتلال منهم من عملها بالعلن ومنهم من تحت الطاولة. 
بالله عليكم كيف نبتسم كيف نمرح كيف نرضى كيف لا تعذبنا ضمائرنا وباحة المسجد الأقصى تحترق بالمصليين فيها من قبل العدو الصهيوتي .. 
إسرائيل تدرك أن عدوّها اللدود هو الشعوب، ولهذا فانها هي والحكام العرب يعملون لإبقاء الشعوب بعيدة عن هذا الصراع واشغالها بحروب وخلافات سياسية ودينية لتظل ضعيفة، مفككة وغير قادرة على مواجهة إسرائيل والتصدي لأطماعها التوسعيّة.
إسرائيل تستخف بنا شعوبا وحكّاما، وتعمل على تحقيق أهدافها التوسعيّة . 
هبوا سأنتظركم عند أسوار القدس.