# خـــــــديـــــجة الجــــــــسري تعددت الروايات والسبب واحد، ما حصل بالأمس فاجعة كبيرة لن ينساها اليمنيون، وخبر مشين سنزداد نقص ومذلة أمام شعوب العالم قاطبة ،عندما يعرفوا إن مئات الضحايا ذهبوا لاستلام خمسة آلالف ريال أي ما يقارب 10$ أمريكي ، وهي قيمة دجاجة واحدة فقط ماذا سيقال عنا. ؟؟ الحرب والفقر وأنقطاع الرواتب ثلاثي دفع بالضحايا للازدحام وطلب المعونة الزهيدة من التجار ليرجعوا لفلذة أكبادهم جثث هامدة لا حراك لها ، كانوا يذوون لهم شيئا فشيئا من بقية فتات ومياة ملوثة أما اليوم فقد بلغت الفاجعة ذروتها والحاجة ثمالتها، والخوف خيم في عقر قلوبهم لا أمان بعد اليوم .. سنوات الحرب الثمان دفعت اليمن، الذي كان من أفقر البلدان العربية ظاهريا الغني بموارده باطنياً إلى عمق الفقر والخوف والمذلة ، قطع تجار الحرب الطرقات والرواتب والتهموا المساعدات وتاجروا بمعاناة الناس ، وقللوا الواردات التي تسببت في أرتفاع حاد في التضخم ، ليركع المواطنون إذلة وهم صاغرون ... هاهم اليوم صغير وكبير في مذلة الجوع والحاجة يتساقطون في أبواب التجار وعند توزيع المساعدات كما يتساقط الفراش على الفوانيس الخافت ضواءها، الكل تحمل وطأة الأعمال العسكرية التي لا ناقة للمواطن فيها ولا جمل ؛ إنما هو قتال على السلطة وتنفيذ أوامر العملاء لعميلهم ..ما حصل بالأمس انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، قد تصل لجرائم حرب؛ على من تسبب في ذلك ..بعد ما حصل هل ستكون هناك ثورة جياع ، من لم يمت بالسيف سيموت جوعاً أو اختناقاً على أبواب المساعدات ومد يد الذل، هل سيكون للمواطن بعد الأمس رأي وكلمة أمام السلطات الداخلية والمحافل الدولية؛ لأنة الضحية الأول والأخير، مازلنا نتباكى ونقول الشعب المكلوم إلى متى؟ ؟ لقد حان وقت الكلمة وأشهار سيف المقاومة .. مقاومة المستبد مقاومة الجوع، مقاومة الخوف، مقاومة الذل، مقاومة أغنياء الحرب الذين شيدوا القصور من دم ولحم هذا الشعب الصامت ... والصمت عــــــار ..
