أصبح المواطن اليمني الأقل حياة والسبب أمرين أساسيين وهما سوء التغذية وسوء الرعاية الصحية أما بالنسبة لسوء التغذية فهناك أزمات اقتصادية وسياسية على المدى البعيد أدت إلى هذه الكارثة لكن سوء الرعاية الصحية كان من الممكن تفاديها لكننا بلينا بإدارات صحية تخلت عن ضمائرها وواجباتها وسقطت في وكر الوساطات والرشاوي والابتزاز.
أنا كمواطن من أبناء لودر أقولها حقيقة بعد فضائح مستوصف الأمل تنبهنا للخطر الصحي الذي يحيط بمديريتنا وماجاورها من مديريات المنطقة الوسطى...دكاكين يباع فيها الموت تحت إشراف مكتب الصحة لودر.. مكتب قبل أن يتخلى عن واجباته ومسؤولياته تخلى عن إنسانيته وانشغل بالدعم المقدم من المنظمات الأممية..دكاكين الموت في المنطقة الوسطى أو مايسمى بالصيدليات الذين يزاولون العمل فيها كثيرا منهم لا يمتلك أي شهادة صحية بل الاعجب من ذلك أن البعض منهم يذهب إليه المريض فيصرف له العلاج دون الرجوع إلى الطبيب.
إدارة مكتب الصحة لودر وحين أقولها أكون مسؤولا عن منشوري فلا يخفى على الجميع كشف التوظيف الأخير الذي ضم أشخاص ليس لديهم أي مؤهل علمي في حين أن هناك أشخاص مؤهلين ومتعاقدين مع المكتب لسنوات تم تجاوزهم.
يخبرني أحد الزملاء انه احتج على ذلك وقال لهم كيف موظفين (فلان) وأنا أحق منه فكان رد المكتب أن هذا الشخص قارئ يقرأ على الممسوسين بالجان وهم يعلمون ذلك الشخص جيداً والصحيح أن لديهم واسطة بينما أولئك الخريجين ليس لديهم إلا مؤهلاتهم العلمية التي أصبحت لاتسمن ولا تغني من جوع يجب مراجعة مكتب الصحة أبين ولودر وتوجيه الاتهام إليهم بالعبث بأرواح المواطنين.
وختاماً أوجه رسالة شكر وتقدير الى إدارة مستشفى الشهيد محنف وطاقمها الطبي الذي أثبت كفاءته في أصعب الظروف وقام بواجبه وزيادة فلهم منا جزيل الشكر والامتنان.