آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-11:20م

الائتلاف الوطني الجنوبي ومشروع التسوية الوطنية

الأحد - 06 أغسطس 2023 - الساعة 07:10 م
أميمة الخضر

بقلم: أميمة الخضر
- ارشيف الكاتب


اليوم أغلب القوى اليمنية تجتمع للذهاب لعنوان آخر، لمشروع الأغلبية السياسية الذي لا يتأثر ويبني قرارته على أسس وطنية.

خلال الفترة الأخيرة الساسة الفاسدين وجدوا مناخهم المناسب وأسواقهم الرائجة في مشاريع وهمية فشلت فشلا ذريعا، وأوصل المناطق المحررة إلى النتيجة التي نعرفها جميعا، وآمال الشعب بلد حر مستقل وآمن يتوافق حول المصلحة الوطنية المنطقية القابلة للتطبيق ويكون اللبنة الأولى في البناء نحو التنمية السياسية والاقتصادية السنوات السابقة كانت مريرة جدًا والجنوب بثرواته وخيراته وجغرافيته بلد الكل يحتاجه، وسبب الحالة التي وصلنا لها أن القرار لم يكن جنوبي خالصا، ولا بد من تصحيح هذا الوضع.

عن موقفي في الائتلاف الوطني الجنوبي هو مشروع الأغلبية الواقعية حيث أن طروحاته وتحركاته تنادي بالوطنية وسيسهم حتما في استقرار الحالة السياسية ، ويفتح المجال أمام التمثيل الحقيقي، كما اعطى مساحة واسعة للجميع للقيام بدوره الوطني ، وهذا الاستقرار ستنسحب أثاره الايجابية للمشهد الاقتصادي، ومن هنا يمكن الحديث عن استقرار العملة ومرحلة إعادة الإعمار.

الائتلاف فرصة تاريخية لا يسعى إلى القفز فوق مصالح ومكتسبات أحد بقدر ما يريد أن يرتب البيت الجنوبي تفادياً لفرض مشاريع خارجية.

نحن أمام إرادة شعبية فيها الكثير من المرونة والمضامين التي تعيد هيبة الدولة وتضمن حقوق الآخرين.

يطرح الائتلاف مشروع التسوية الوطنية وقد دعمته أغلب القوى، هذا المشروع في أحد جوانبه يتضمن مصالحة مجتمعية وتنظيم العلاقة بين المكونات الجنوبية ويبحث في العمق إعادة تموضع وهيكلة بناء الدولة ومشاركة الجميع في طبيعة هذا البناء وآلية الانتقال إلى منطق الدولة.

-أميمة الخضر