الصبر نعمة من الله يمنحها للذين يريد بهم خيراً..
والصبر عبادة تؤديها وأنت تنزف وجعاً...!
وان يتحلى الإنسان بحسن الخلق والصبر على أذى الناس ليس بالأمر اليسير ولايتحقق ذلك إلا بجهاد النفس..
ولو أطلق الإنسان لنفسه العنان للرد على من أساء إليه أو شتمه لعمت الفوضى وكثرت المشاكل...
فالشخص الذي لم يردعه دينه عن أذية الآخرين لاخير فيه...!
وقد تكون خاتمته سيئة والعياذ بالله إن لم يكف عن أذية الناس..
والصبر على أذى الناس وعدم الرد على المسيئ لهو من صفات الخير..
ودليل على الحكمة وقوة الشخصية والثقة بالنفس..
قال تعالى:
(وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً)
فعلى الرجل العاقل المحتسب الأجر من الله أن يصبر على أذى الناس وأن يتحمل إساءة الآخرين ويترك الرد على الإساءة بهدف مرضاة الله سبحانه وتعالى..
وقد يسأل أحدهم ويقول:
كيف نتجنب أذى الناس...؟
الإجابة قول الله عز وجل :
(إدفع بالتي هي أحسن فأذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)
ندفع السيئة بالحسنة والصبر على الأذى والإستعانة بالله.
قال عليه الصلاة والسلام؛
(من كظم غيضه وهو يقدر على أن ينتصر دعاه الله تبارك وتعالى على رؤوس الخلائق حتى يخيره في حور العين أيتهن شاء)
ولله در الشاعر حين قال:
إني رأيت الأيام تجربة**للصبر عاقبة محمودة الأثر.
وقل من جد في أمر يطالبه**فأستصحب الصبر إلا فاز بالظفر.
✍️منصورالعلهي
31 أغسطس 2023