آخر تحديث :الإثنين-01 سبتمبر 2025-02:26ص

أحرَقوا غز-ة !

السبت - 11 نوفمبر 2023 - الساعة 07:52 م
عمر الكاف

بقلم: عمر الكاف
- ارشيف الكاتب


عندما ترى غزة تحترق اليوم ، تقريباً لم يتبقى منها شيء غير الدمار والرماد وكذلك استشهاد الأطفال والنساء والشيوخ ، فَعلم أن القلوب العربية والإسلاميه قد ماتت .
و إن رأيت العالم صامتا ولا يتحدث وكأنه أعمى و أصم فتيقن أن هذا يحدث في فلسطين ، وتأكد أن الشعب الفلسطيني بالمقاومة الصامده ضد هذا الجيش الغاشم سوف ينتصر و الحرية قادمه مهما حاولت أمريكا والمطبعين هزيمتهم ..! فليعلم الجميع من غرب وعرب ومطبعين ما يقوم به الجيش الصهيوني في أهلنا بفلسطين من أعمال ترفضها جميع الأديان السماوية الأرضية والمحفوظة و المحرفة مهما حاول مرتزقة الأديان الوقوف مع الصهاينة فلن يستطيعون اقناع أحد.

مايحدث من قبل الاحتلال الصهيوني والأمريكي عليهم لعنة الله و الناس أجمعين إلى يوم الدين  بقصف غاشم على غزة منذ أكثر من شهر دون توقف يؤكد أن ما قامت به المقاومة في السابع من اكتوبر  صفعة قوية جعلتهم يبطشون بإخواننا و أطفالنا في غزة بسبب ضعفهم ولعدم قدرتهم على مقاومة رجال الله من إخواننا في المقاومة الإسلامية متمثله بكتائب القسام و سرايا القدس وغيرهم ولأنهم يعلمون علم اليقين أن نهايتهم قد اقتربت فلم تقم لهم دولة عبر التاريخ لأكثر من ثمانين عاماً لذلك ليس لديهم غير التدمير والقصف العشوائي والبربري على المواطنين العزل ليلاً و نهارا  دون توقف .                 
إن حقد المستوطنين على إخواننا الفلسطينين من نساء وشباب وشيوخ و أطفال وسكوت و صمت الأمة العربية والإسلامية و العالم أجمع على مايعمله ذلك الغاشم في كل لحظة و يرد عليهم رجال الله و يقتلون جنودهم و يفجرون آلياتهم و يتم أسر مرتزقتهم و مثلما قال أبوعبيدة : "سيلعبون أطفال غزة بجماجمهم" وهذا ما ينتظره كل مسلم حر يعبد الله وحده".

مايحدث حاليا في غزة من قتل حرقاً يذكرني بأعمال الدواعش عندما كانوا في سوريا والعراق فالدواعش و الصهاينة لافرق بينهم فجميعم يقتلون المسلمين و جميعهم من الصعب التعايش معهم لأن لغتهم القتل وشعارهم "الحياة لنا والموت للعالم" ويحسبون أن الله خلق الأرض لهم ولم يخلقها لغيرهم وأنهم شعب الله المختار ، اختارهم ليعيشون في الأرض لوحدهم .

وليس بغريب على الأمة العربية والإسلامية الصامتة النائمة عن كل مايجري في قبلة الجهاد في فلسطيننا الحبيب من ظلم و قتل فاليوم عندما نرى مايحدث في غزة و لم نرى أي دولة عربية أو إسلاميه أو أي دولة تتحدث عن حقوق المثليين باِستنكار هذه الأعمال الشنيعة، وكذلك أعيب على جميع المسلمين الذين قالوا عنهم أُسود السُّنّة و حماة الدين و يقولون أنهم يغارون على دينهم بالكذب وهم يعلمون أنهم كاذبين، فلاتظهر هذه الغيرة إلا في الفتن بين المسلمين من سُنة وشيعة وتأتي ردة الفعل بالتقاتل بيننا كمسلمين فقط و ردة الفعل على اليهود و المسيحين تأتي بالهشتاج و الشجب والكتابات فقط و أبسط مثال ما حدث في اليمن عندما سيطر الحوثة على السلطة تجمعت ستة و خمسون دولة في يوم ، واليوم من أجل فلسطين لم نرى دولة واحدة !.
فاللهم ألعن كل المنافقين وعذراً ياقبلة الجهاد فعدوك صهيوني وليس سني أو شيعي حتى يتحدوا العالم لأجلك!! واعذرينا لأننا تركناكِ لوحدك و أهتم كل واحد منا بنفسه وأعلمِ ياقبلة الجهاد أن النصر من عند الله و أنا ليس بيدي غير الكتابة و ذلك أضعف الإيمان ولا أستطيع الذهاب إليك و يشهد الله عليَّ كم اشتاق إلى الصلاة في الحرم القدسي الشريف و أتمنى من الله ومن إخوتي الفلسطنيين أن يسامحوني على عدم مقدرتي لعمل أي شيء لهم غير الدعاء و صبراً جميلاً  والله المستعان .


#طوفان_الاقصى