من يعود للتاريخ ويقرأ يعلم أنه لا توجد للصهاينة دوله قامت لأكثر من 80 عاماً وتفكك داخلياً الانقسام فيما بينهم أو الاقتتال الداخلي إذ تحظى نبوءة يهودية في كتابهم الأول أساس التشريع في دينهم تحذير من لعنة العقد الثامن لطالما كانت هذه "النبوءة" بحسب تعبير الحاخامات للأمة اليهودية تأثير وتخوف عميق جدا .
فالتجارب التاريخية لليهود حيث أنهم اقاموا دولتين عبر التاريخ قد كانت الدولة اليهودية الأولى، والتي أسسها الملك داود، قد بقيت موحدة لمدة 80 عاماً. ولكن في العام الـ 81 ، وبسبب الصراعات الداخلية، تفككت مملكة داود إلى مملكتي يهودا وإسرائيل المنفصلتين، وهكذا بدأ سقوطها. حيث أن هذه المملكه يصفها اليهود بأنها المملكة الموحدة لهم وقد حكمها طالوت ومن ثم داود ومن بعدهم سليمان وقد كانت هذه المملكة تحكم فلسطين ولبنان وسوريا والأردن وتم تشريدهم في أراضي الله الواسعة.
أما الدولة اليهودية الثانية فكانت مملكة الحشمونائيم فقد ظلت لمدة 77 عاماً "كمملكة موحدة" وذات سيادة وتم انشاء هذه الدولة عندما قام القائد الصهيوني المكابي محاربة الدولة السلوقية واحتلال أراضيها بسبب ضعف الدولة في تلك الفترة وبداية انهيارها مما ساعد المكابي وشقيقة بالانتصار وإعلان مملكتهم. ولكن في العقد الثامن من عمرها تمزقت بسبب الاقتتال والانقسامات الداخلية ولهذا فقد لجأوا إلى روما وجعلوا مملكتهم تابعة لروما ومن بعدها قبل الجمهورية الرومانية في عام 37 قبل الميلاد.
ومنذ ذلك الحين وبعد أكثر من 19 قرن قام بعض اليهود بدعم من بريطانيا باِنشاء دولتهم الثالثة ولكن هذه المرة باِسم المظلومية قاموا بالهجرة الجماعية بفترات متقطعة خلال أعوام وعندما تزايد عددهم أصبحت أرض الميعاد التي وعدهم الله بها وقاموا بقتل الفلسطينين الذين رفضوا التخلي عن أرضهم وعمل مذابح جماعية لهم وتم اعلان دولتهم المزعومة وتم الاعتراف بها من قبل الكثير من الدول والعالم الغربي والموافقة لتكون إحدى أعضاء الأمم المتحدة بالرغم من أنها لم تعترف بحدودها حتى يومنا هذا وهذه تعتبر مخالفة لقانون الأمم المتحدة نفسها !
حيث يعتبر الصهاينة أن أرضهم المزعومة من النيل إلى الفرات والمقصود هنا "ممكلة اليهود الموحدة الأولى " ويتم تعليم أطفالهم بالمدارس أن هذه حدود دولتهم وأنهم سوف يستعيدونها مع الوقت!.
واليوم وبعد مرور 75 عاماً من الاعتراف بدولتهم والإعلان بأن لديهم أقوى جيش في الشرق الأوسط وأقوى جهاز استخباراتي في العالم قامت المقاومة الفلسطينية بقيادة الأخوة في حركة حماس بالإعلان عن #طوفان_الأقصى وقهر جيشهم الذي لا يقهر بحسب قولهم ومن بعد كلمة أبو عبيدة "زمن أسطورة الجيش الذي لا يقهر قد ولّى وإن المعركة الحالية ستكون فاصلة في تاريخ الأمة"
و أردف بعد ذلك "إن زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم وليرجعوا إلى توراتهم وتلمودهم ليقرؤوا ذلك جيداً ولينتظروا أوان ذلتهم بفارغ الصبر" وهذا ماجعل الصهاينة اليوم يقلقون و يقاتلون بشراسه لخوفهم من اللعنة فقتال اليوم يعتبر قتال وجودي لخوفهم من التشرد مرة أخرى وهذا يعني أن هذه المرة تعتبر لهم حرب وجود وليست مثل جميع الحروب السابقة لذلك رأينا استدعاء جميع قواتهم وشراء المرتزقة من دول أوربا و امريكا ورغم ذلك نراهم منهزمين في أرض المعركة.
فنسال الله العون والصمود والانتصار لإخواننا الفلسطينين و أن يرزقنا الصلاة في مسجده الأقصى واستمرار اللعنة عليهم .