آخر تحديث :الأربعاء-22 أكتوبر 2025-12:59ص

هل وصل الجنوب لعنق الزجاجة؟

الخميس - 30 مايو 2024 - الساعة 09:58 ص
أنور الرشيد

بقلم: أنور الرشيد
- ارشيف الكاتب


انور الرشيد


قرأت يوم أمس تصريحاً لسعادة اللواء عيدروس الزبيدي قال: به "إن استمرار الوضع القائم لم يعد مقبولاً، والمجلس الانتقالي الجنوبي لن ينتظر إلى مالا نهاية تجاه فشل الحكومة وعجزها، واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية، ووصولها إلى حد فاق قدرة أبناء شعبنا على الصبر والتحمل"

نعم يا سعادة اللواء الشعب الجنوبي نفذ صبره ولم يعد يتحمل أكثر مما يتحمله وهو الشعب الذي لم أر مثله بطاقة التحمل حقيقة وليس مجازاً ، ولكني أرى بأن صبره بدأ ينفذ وهناك مؤشرات كثيرة على قرب انفجاره ولا أدل على ذلك إلا هذا الكم الهائل من تُهم الفساد التي لم تستثن أحدا في الشرعية وكل من شارك معها بما فيها الانتقالي الذي تترأسه سعادتك، بالأخص وأن الشعب يرى بأم عينيه كيف تُنهب ثرواته وتبدد على أطقم الفساد في الشرعية الفاسدة أو من يشاركها ويساندها، ووقف هذا الانفجار الشعبي بيدك أنت -طال عمرك- من خلال نزع فتيله، ونزع هذا الفتيل يحتاج لقرار والقرار لا بد وأن يكون قرار حاسم يحسم الأمور ويضعها في نصابها ومكانها الصحيح في التاريخ.

قلتها -أكثر من مرة- سعادة اللواء العالم لا يحترم ويقف على أصابع رجليه إلا بالذي يمسك الأرض، وهذه الأرض أرض الشعب الجنوبي وليست أرض أحد غيره بالأخص الذين يتحكمون في قراراتها ومصيرها ومستقبلها.

اليوم يا عزيزي سعادة اللواء عيدروس أمامك فرصة تاريخية (وما أكثر الفرص التاريخية التي أضعتها) وأن كانت هناك أصوات بدأت ترتفع وتفقدها وهي أصوات ذات مستوى عال وقد شاهدت بعض تصريحاتهم المسجلة بالصوت والصورة تنتقد الفساد في مسيرتكم وما آلت إليه الأوضاع إلا أني أرى بأن هناك بارقة أمل في نفق العشرة سنوات التي مضت، فهل وصل صبر الجنوبيين لمرحلة الانفجار؟

هذا ما أتوقعه إن لم تحسم ياسعادة اللواء عيدروس قرارك وتفرض أمر واقع على الإقليم وكل دول العالم الذين لا يحترمون غير الذي يمسك أرضه يدافع عنهما، وهذا ماسجله التاريخ لكل الشعوب التي دافعت عن أرضها وعرضها...