شهدت العاصمة عدن فجر اليوم انفراجة في أزمة الكهرباء التي استمرت لأكثر من أربعين ساعة، عقب نجاح خلية أزمة حكومية في تأمين كميات إسعافية من الوقود لمحطات التوليد.
وتكوّنت خلية الأزمة من محافظ عدن أحمد حامد لملس، ومحافظ شبوة الشيخ عوض بن الوزير، ووكيل وزارة النفط والمعادن للشؤون المالية والإدارية طلال بن حيدرة، حيث قادت جهودًا مكثفة أسفرت عن تسيير مقطورات وقود من خزانات قطاع العقلة بمحافظة شبوة إلى عدن، في استجابة عاجلة لحالة الطوارئ التي أثرت على حياة المواطنين.
وفي خطوة لافتة، أعلنت اللجنة النقابية لموظفي قطاع S2 – العقلة موافقتها على تسيير كميات إسعافية من النفط الخام، رغم عدم استلام الموظفين لرواتبهم ومستحقاتهم منذ مايو الماضي، مؤكدة أن هذه المبادرة تأتي انطلاقًا من مسؤوليتهم الوطنية وحرصهم على تخفيف معاناة المواطنين.
وثمّنت اللجنة النقابية الدور البارز لمحافظ شبوة في تذليل العقبات، إلى جانب جهود محافظ عدن ووكيل وزارة النفط في إقناع العاملين المضربين بالعودة إلى أعمالهم، استجابة للظرف الاستثنائي.
وقد وصلت أولى شحنات الوقود إلى العاصمة عدن فجرًا، ما انعكس بشكل مباشر على تحسن التغذية الكهربائية، وسط ارتياح شعبي واسع بعد يومين من الانقطاع المتواصل.
