آخر تحديث :Sun-07 Sep 2025-02:41AM

كل الطرق تؤدي إلى الهلاك

الجمعة - 07 يونيو 2024 - الساعة 10:48 م
عماد الزبيدي

بقلم: عماد الزبيدي
- ارشيف الكاتب


كانت الإمبراطوية الرومانية قديماً، تسعى لبناء دولةً قوية، ولكن الأمر الصعب الذي كان دائماً يصطدم به جيشُها، هي وعورة الطريق وصعوبتها
فأمرت الدولة بفتح طرقٍ جديدة
يربط كل مدينة من المدن "بروما" لهذا قيل في المثل" كل الطرق تؤدي إلى روما "

وحدث هذا في القرن الحادي عشر
ونحن الآن في القرن الحادي والعشرين، ومازالت طُرقنا، وعِرة والوصول إلى المكان الذي تريد الذهاب إليه مصحوباً بالمخاطر
الالآف بل الملايين من المسافرين
يجدون صعوبةً كبيرة، ولم يُعد للحكومة أي لفته لتلك الطرق، التي قد عفا عليها الزمن، وأصبحت كل الطرق تؤدي إلى الهلاك

عندما تسافر ترى حالة البؤس الشديدة على وجوة المسافرين
من هَم ماسيلاقونه في الطريق القادمون إليه، جرمٌ وأي جرم أُرتُكِب بحق الشعب أين وصل العالم، ونحنُ لازلنا نطالب بسفلته بعض الطرق الوعرة

ليس هاكذا فحسب، بل مازالت الكثير من الطرق مغلقة، وسلك الناس طرق لم يكن فالحسبان بانه سيأتي يوم وسيُتخذ من هذا طريقاً للملايين من الناس، أصبحت الصحاري طُرقً رئيسية، من كان طريقه ساعتين للوصول أصبحت ٨ ساعات
ولكن ليس الأمر في صعوبتها فقط، الأمرُّ من ذلك، قد لاتخرج منها الإ ميتاً، نظراً للالغام التي زُرِعت أثناء الحرب

ولايزال طرفي الحرب كلٌ منهما يرد التهمة للطرف الآخر عن عدم فتح الطرق، ماهي مصلحة الطرفين في إغلاق طرق المسافرين؟

المواطن لادخل له فقد حُرم من أبسط مقومات حياته، حرمتموهم الراتب والكهرباء ورفعتم الأسعار ومات الناس جوعاً، ولم يعني لكم من الأمرِ شيئاً، ولو كان بإمكانكم التحكم بالهواء لأتخذتموهم وسيلةً لتعذيب الناس

ولكنها قدرة الله وحكمته، ولاتنسون يامن وليتم على هذا الشعب بأن للمسافر دعوةً لاتُرد، فأتقوا دعوة مسافرٍ رافعً يديه في تلك الصحاري
منادياً ربه عن ظلمكم وحرمناكم له في العودة إلى أسرته، بطرقٍ رسميةٍ سليمة
أجزم بأن الملايين من الناس قد رفعوا أياديهم في تلك الصحاري

ولن ينسى الله تلك الدعوات، وستصيب كل من تسبب، في إيصال الشعب لهذه الحاله البائسة....
والله يمهل ولايهمل...