آخر تحديث :الأربعاء-10 سبتمبر 2025-12:55ص

آراء

كلمة حق في رجل يستحقها.. وسام معاوية

الأحد - 09 يونيو 2024 - الساعة 09:54 ص

بقلم: سيمون شودري
- ارشيف الكاتب

مرت سنوات عديدة مند الاستقلال ومن عام 67الى يومنا هذا تولى عدد من القيادات أدارة مديريات عدة في عدن لم اسمع عن اسم مدير عام سيطر على مجريات الأمور في مديريته ومعرفة كل صغيرة وكبيرة بما يفيد في دفع العمل نحو النجاح والاستقرار .

وحتى لا أكون ناكر للجميل لكل من تولى المنصب هناك من كان لهم دور فعال في فترة تولية منصب مدير المديرية.

وبرغم صغر سني وحديثي مع من هم أكبر مني سناً وعايشوا تلك الفترات الزمنية المختلفة بكل ما فيها من ظروف اقتصادية وسياسية قاسية، لم أرى واسمع عن اسم وشخصية دبلوماسية وشديدة بنفس الوقت تدير الأمور بجدية وحرص شديد كما هو بشخص شاب هو الدكتور وسام معاوية بكل الظروف المحيطة دوما بالعمل.

وهناك من سيقول أنني امدح الدكتور وسام ؟معاد الله ، ولكنها شهادة حق تقال ،ارجو أن يكون هذا وقتها المناسب ،بثقافة وفكر وشهامة ونبل واستقامة هذا الرجل ،فهو شخصية رائعة تحمل في طياتها الكثير من الأخلاق .

وشخصية فولاذية وكيف لا وهو ذو شخصية مرموقة وصاحب نخوة وفزعة لأهل منطقته وبديهي أن كلماتي لن تزيده شهرة ولا تكسبه سمعة ،وكلنا شاهدنا بشخصية قوية و بهذه القامة ورجل وقور، وشهم وصادق.

لا أقول هذا من باب المجاملة لا والله بل هي حقيقة لكل من أعطاها فيه كل من التقى به.

وما قرأته وتفاجأت به من حكم باعتقادي ليس في محلة ولا يتطابق مع أي واقع عقلاني وهو إن دل إنما يدل على الفجوة الكبيرة والعميقة بين وجه العدالة الحقيقي ،
والوجه الآخر لواقع مزري وقاسي وما نسمعه ونشاهده .

وما صدر من حكم بسجن، إنما هو كما يقال في المثل العدني،
ِسابو الحمار ومسكو البردعةَ.

ننتقد ونرفض في بعض الأحيان مواقف واحداث نمر بها وتمر بها مديريات عدة وتصرفات قد تكون مزعجة لنا كظواهر دخيلة على مجتمعنا العدني الأصيل و المحب لكل ماهو جميل والرافض لكل ماهو مزعج لنا من ظواهر دخيلة نسمعها ونشاهدها في وقتنا الحالي ،والغريب في كل مافي الموضوع أننا نقول من سيقف ويخرج تلك الصور المقززة عن واقعنا وتتعالي الصيحات والكلمات ،وعندما تبدا المعالجات تتغير اللهجات والكلمات ويظهر من هم لا يعجبهم العجب ويتناسوا انهم كانوا متضررين من تلك التصرفات أكانت حمل السلاح أو بيعة أو اطلاقة.

يجب مراجعة الأمور بشكل جدي ومعالجتها بصورة العقلانية ،وحتى
ولو كنا متفقين أو مختلفين مع الدكتور وسام معاوية فما هو الا مأمور يتبع توجيهات أمنية وتوجيهات من سلطة عليا هي من عينته وأعطته صلاحيات، فلا يتحمل من وجهة نظري أي جزاء أو عقاب أكان قضائي أو اداري.

وفي الأخير لن يصح الا صحيح واملي كبير في عدل وقضاء حقيقي بعيد كل البعد عن أي حسابات أخرى.