هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
الرئيسية
أخبار عدن
محافظات
تقـارير
اليمن في الصحافة
حوارات
دولية وعالمية
شكاوى الناس
رياضة
آراء وأتجاهات
هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
أخبار وتقارير
وزير الداخلية يبحث مع القائم بأعمال السفير الأمريكي تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب ...
أخبار وتقارير
واشنطن: الحملة الأمريكية ضد الحوثيين تتجاوز مليار دولار وسط شكوك في فعاليتها ...
أخبار المحافظات
الهيئة الحضرمية لإصلاح ذات البين تعقد لقاء لمناقشة الخطة الإعلامية ...
أخبار المحافظات
مدير هيئة المصائد السمكية يدشّن مشروع الطاقة الشمسية بمركز الإنزال السمكي بخلف في المكلا ...
أخبار وتقارير
شاب يقتل والده وزوجة أبيه بريمة ...
أخبار وتقارير
جريمة مروعة في تعز.. مقتل شقيقتين برصاص مسلحين أمام أطفالهما ...
أخبار وتقارير
رويترز: الحوثيون ما زالوا يهددون الشحن البحري رغم الهدنة مع أميركا ...
أخبار وتقارير
مجلس التعاون الخليجي يجدد دعمه لليمن ويؤكد مساندته لأمنه واستقراره ...
راديو عدن الغد.. للإستماع اضغط هنا
آخر تحديث :
الجمعة-09 مايو 2025-07:45ص
آراء
رحلة إلى ذكريات الطفولة
الثلاثاء - 09 يوليو 2024 - الساعة 10:34 ص
بقلم:
د. أمين عبدالخالق العليمي
- ارشيف الكاتب
أشرقت شمس ذلك اليوم الصافي على مدينتي، وكأنها تهمس في أذني:
اليوم هو يوم خاص شعرت بشيء مختلف في الهواء، شيء يدغدغ روحي ويدعوني لاكتشافه، خرجت من بيتي، مستعدًا لمهمة لم أعرف أنها ستقودني إلى أعماق ذكرياتي،
كانت السماء زرقاء صافية مزينة بغيوم بيضاء كأنها لوحات فنية، والهواء معبأ برائحة المطر التي امتزجت مع عبير الطبيعة الخضراء، مشيت بسيارتي في طريقي المعتاد، ولكن هذه المرة كان كل شيء يبدو وكأنه يروي قصة جديدة، الأشجار تتمايل برفق، والأزهار تبتسم في وجهي، كأنها ترحب بي في عالم من السحر والجمال،
بينما كنت أسير، وصلت إلى سوق القرية الشعبي سوق الاحد، هذا المكان الذي أمشي منه كل يوم منذ سنوات طويلة، ولكني لم اكن اشعر به، لكن فجأة اليوم شدّني وأعادني إلى أيام الطفولة، تذكرت كيف كنت أرافق جدي إلى هذا السوق، ونحن نتجول بين الباعة، نشتري الفواكه الطازجة والخضروات، ونستمتع بأحاديث الناس وضحكاتهم، كان الناس متوادون متحابون، وعلي الفطرة، لم يكن قد غزاهم كير المدنية الخبيث،
توقفت أمام بائع الحلوى الذي كان يبيع الحلوى التقليدية، يسمي الحلّي تذكرت كيف كان جدي يشتري لي قطعة من الحلّي، ويضعها في يدي الصغيرة بحنان، رحمك الله ياجدي، وتذكرت صوت بائع البلح الذي كان ينادي بأعلى صوته، وعربته المزينة بالورود الطبيعية، كنت أستمتع بمشاهدة عملية حد شفرات السكاكين بالمكينة اليدوية بواسطة اليد والرِجل كأنها عجلة سيكل بيدل، وكيف كان صاحبها يملأ السوق بسمات ونظرات المزاح البيضاء، علي الفطرة كأنها حليب طازج، والناس يتعجبون علي تلك الآلة التقليدية وكأنهم ينظروا الي مصنع من طراز فريد،
قررت أن أركن سيارتي على جانب الطريق، وأمرت مرافقي بأن يستمروا إلى وجهتهم، حيث كنت ذاهب انا واياهم، ويأخذوا السيارة، وانا سوف اواصل بدون سيارة،
ترددوا في البداية، ولكن بعد إصراري، غادروا وتركوني لأغرق في ذكرياتي، بدأت أمشي ببطء، أستعيد كل لحظة من لحظات طفولتي،
تذكرت كيف كنت ألعب مع الأطفال في الحقول الخضراء، وكيف كنا نجري بين الأشجار ونختبئ خلفها، وكيف كنا لانمل، ولانشبع من لعب الكره علي كل الاحوال وسط الشمس، بين الامطار ، وداخل العواصف الترابية والغبار، تذكرت صوت امي وهي تناديني للعودة إلى المنزل مع غروب الشمس، وكيف كنت أركض نحوها بفرح وسعادة، تذكرت ليالي الصيف عندما كنا نجلس جميعًا في ساحة البيت، نستمع إلى قصص امي او جدتي، أو نسيم بنت الجيران الشابة المسرح الفكاهي للقرية وحكاياتها عن مغامراتها في سوق القرية وهي تقول للبائع ياجد هذا قمر والا شمس وهو يلتفت، وتأخذ عليه الدلو، وتفر هاربه ليس حقيقه ولكن لتتحفنا بنكتها البريئة، وعن الأيام الخوالي، كانت تلك القصص تأخذني ومن معي جميعاً إلى عوالم بعيدة، مليئة بالمغامرات والأبطال،
كنا نجتمع أولاد وبنات، في ساحة القرية، وتفكيرنا كله براءة، وود وحب وتفكيرنا برئ ولامجال للأفكار الشيطانية،
تذكرت أيضًا كيف كنا نذهب إلى الكريف في أيام الصيف الحارة، ونستمتع بالسباحة في مياهه الباردة، وكيف كنا نجلس على ضفافه، نتطلع الي حلم المستقبل كيف عندما نكبر سوف نستطيع القفز من سفح الجبل الي الوادي لأننا سنكون كبار، وقادرين، تفكير بسيط ومحدود ساذج برئ، لأننا نري الكبار في نظرنا مسئولين عن كل شئ وقادرين لكل شئ كانت تلك اللحظات مليئة بالبهجة والحرية، وكانت تجعلني أشعر بأنني جزء من الطبيعة بكل تفاصيلها،
وتذكرت ذكريات كثيره وأنا أسير بين أزقة السوق، شعرت بأنني أعيش تلك اللحظات مرة أخرى، كنت أسمع أصوات الباعة، وأشم روائح الطعام الطازج، وأرى وجوه الناس المبتسمة، كانت تلك اللحظات تملأ قلبي بالسعادة وتعيد لي إحساس الطفولة البريء،
قررت أن أشتري بعض الأشياء التي كانت تذكرني بتلك الأيام الجميلة، اشتريت بعض الفواكه الطازجة، وقطعة من الحلوى التقليدية، وبعض زهور الكاذي الجميلة عدت إلى مدينتي متنقلاً بركوب السيارات ، وأنا أشعر بأنني قد عشت رحلة عبر الزمن، وأعدت اكتشاف جمال الحياة وبساطتها،
تلك الرحلة الصغيرة إلى ذكريات الطفولة، أعادت لي الكثير من الفرح والحنين، وأدركت أن الذكريات هي كنز لا يقدر بثمن، وأنه في بعض الأحيان، نحتاج فقط إلى التوقف قليلاً والتأمل في الماضي، لنستعيد جزءًا من سعادتنا وبراءتنا، وحياتنا،
وفي نهاية اليوم، عدت إلى بيتي وأنا أحمل معي ليس فقط الأشياء التي اشتريتها، بل أيضًا مشاعر دافئة وذكريات لا تُنسى، كانت تلك الرحلة بمثابة هدية ثمينة، أعادت لي جزءًا من نفسي كنت قد نسيته في زحمة الحياة اليومية .
تابعونا عبر
Whatsapp
تابعونا عبر
Telegram
صحيفة عدن الغد
صحيفة عدن الغد العدد 3458
كافة الاعداد
اختيار المحرر
أخبار وتقارير
محاضرة بجامعة عدن: لأول مرة أترحم على الرئيس السابق علي عبدا ...
أخبار وتقارير
شبكات تهريب البشر في أبين.. ممرات بحرية غير شرعية وصمت أمني ...
أخبار وتقارير
صور قصف مطار صنعاء ...
أخبار وتقارير
فضيحة طبية تهز تعز.. مريض يتهم طاقمًا طبيًا بسرقة خصيته أثنا ...
الأكثر قراءة
أخبار وتقارير
رئيس البنك الاهلي بعدن يوجه طلبًا رسميًا لانضمام اليمن إلى الولايات المتحدة.
أخبار وتقارير
محاضرة بجامعة عدن: لأول مرة أترحم على الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد أن.
أخبار عدن
تغير في أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني.
أخبار وتقارير
مصدر: رئيس الوزراء الجديد يُجري مشاورات مع الجانب السعودي لبحث دعم الكهرباء.