آخر تحديث :الجمعة-30 مايو 2025-12:54م

سلبيات التصنيف والاختزال الاجتماعي

الجمعة - 19 يوليو 2024 - الساعة 09:09 م
شفاء سعيد باحميش

بقلم: شفاء سعيد باحميش
- ارشيف الكاتب


اننا في اسوا مرحلة منزوع الصدق والأمانة والأمان فيها. مرحلة يكرم فيها الفاسد والفاشل الكاذب ويعيش على ظهرها الكثيرون . ولا شك أن التصنيفات الحزبية والسياسية قد تؤدي إلى تفرقة واتهامات بين الناس.
والناس السلبيون غالبا ما ينظرون إلى الآخرين من خلال عدسة أيديولوجياتهم الحزبية أو السياسية. بدلا من التركيز على الصفات والأفكار الشخصية للآخرين. يميلون إلى تصنيف من حولهم بناء على انتماءاتهم الحزبية المفترضة وكانهم ينتقمون من انفسهم الغير سوية ويعكسونها على الاخرين المستقلين.
وهذا السلوك ينبع من نقص الثقة والانفتاح تجاه الآخرين. الناس السلبيون قد يشعرون بالتهديد من الناجحين ومن وجهات نظر مختلفة. ويلجؤون إلى التصنيف كوسيلة للحفاظ على مواقفهم وتبرير وجهات نظرهم الغير منطقية.
ومن الأمثلة على ذلك إطلاق التصنيفات مثل "اصلاحي. اصلاحية" أو "غير وطني. غير وطنية" وغيرها من التصنيفات على من لا يتفقون معهم سياسيا ولا فكريا ولا عمليا. وهذا يؤدي إلى تصعيد الخلافات وتفاقم الانقسامات بدلاً من البحث عن نقاط التوافق.
ومن وجهة نظري للتغلب على هذه الظاهرة. ينبغي تشجيع الحوار البناء والاستماع المتبادل وتحري الصدق. كما يجب تعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل بين مختلف التوجهات السياسية والحزبية. والغير حزبية.
وفي النهاية التنوع في الآراء والانتماءات السياسية هو أمر طبيعي في المجتمعات الديمقراطية. وينبغي التعامل معها بحكمة وموضوعية وان ننظر للجوانب الإيجابية لكل من حولنا ونفكر بكيفية العمل بنجاح الجميع وليس للمصلحة الخاصة. وتقييم من حولنا بالإنجازات والعمل على ارض الواقع وكلا بنظر الى نفسه وماهي إنجازاته تجاه وطنه ومجتمعة بدلا من التسرع في إصدار الأحكام السلبية. وتوزيع صكوك التخوين والاتهامات الباطلة والهادم. وتعزيز التفكير النقذي والوعي الذاتي للحد من الحكم المسبق تجاه الاخرين لتجسيد مفهوم التفاهم والتعايش.