آخر تحديث :السبت-20 سبتمبر 2025-09:41م

رسالة طالب إلى مُعلّمه

الأحد - 21 يوليو 2024 - الساعة 10:11 م
د. عادل النمري

بقلم: د. عادل النمري
- ارشيف الكاتب


عندما تعيش في مجتمع لا يعرف قدرك ولا يشعرك بقيمتك، على الرغم من أنك تبذل جهودًا جبارة في مجالك وفي تخصصك، تنتابك مشاعر الخيبة والألم أحيانًا والندم والحسرة أحيانا أخرى، ولو وُجدت مثل هذه الجهود أو أقل منها في مجتمع آخر يعرف قيمة العلم والبحث العلمي؛ لرفعك عاليا، وبجّلك وأحاطك بالاهتمام والتقدير. ولا أعني هنا الجانب المادي فحسب، بل الجانب المعنوي الذي يستهض الهمم ويرفع المعنويات فتبذل المزيد والمزيد.
فلربّ كلمة مُحفّزة من مديرك أو من زميل لك في العمل، أو من أحد طلابك أو إحدى طالباتك ممن تتلمذوا على يديك تؤثر فيك وتعني لك أمورًا كثيرة. تنسيك خيبتك، وتعرّفك أن ما غرسته بيدك قد أُوتي أُكله، وأن ما بذلته من جهد لم يذهب سُدى.
وهناك كثير من الرسائل والكلمات المؤثرة التي تصلني من طلابي وطالباتي تحفّزني وتشعرني بأن هناك من يقدر ما أقوم به. لكني أراها في كل مرة أنها على سبيل المجاملات، أو من باب جبر الخواطر. لكن هذه المرة وصلتني إحدى هذه الرسائل بر الماسنجر من أحد الطلاب المتفوقين في الجامعة الألمانية الدولية عدن، أثّرت في نفسي، وجعلتني أشعر بشعور مختلف عن كل مرة، وهذه الرسالة جعلتني أكتب هذا المقال ومشاركتكم شعور الفخر والاعتزاز الذي انتابتني عند قراءتها. أنقل لكم هذه الرسالة مثلما وصلتني. الرسالة
(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك أستاذي العزيز إن شاء الله تكون بصحة وسلامة يارب
أنا طالبك عبدالله حسين البطل
اشتقت لك يا دكتور ولمحاضراتك وشرحك الرهيب الذي ما يتعوض الصراحة
حبيت اطمئن عليك يا دكتور وإن شاء الله القاك قريب في جامعتنا).