إلى معالي وزير الكهرباء

اشد الظلم مرارة على الإنسان إلا يجد حقه وهو في أوج قوته وحيويته وانتاجه..

الأخ معالي وزير الكهرباء / مانع يسلم بن يمين.. المحترم..

تحية اخوية لكم من اخوكم فني الكهرباء في مؤسسة المنطقة الوسطى أبين فني / هواش طه نعمان.. وعليم الله انني لم اكتب اليكم إلا وقد استنفذت كل الحلول والممكنات للحصول على درجة وظيفية استمرت خدمتي في قطع الكهرباء 16 عاما، وأنا لا أكل ولا أمل في التفاني في أداء عملي بكل المناطق والفروع التابعة للوزارة التي خدمت بها يا معالي الوزير.

وأنا وطوال فترة خدمتي وعملي اعتبر عامل بالأجر اليومي، وحتى انني لم أتعاقد بصفة رسمية تتيح لي في ما بعد الحصول على وظيفة معتمدة رسميا.. وأنا الآن أعمل في قطاع كهرباء مديرية مودية أبين منذ اكثر من خمس سنوات.. ولم أستطع أن أثبت خدمتي بشكل رسمي في الوزارة.. ولك يا معالي الوزير أن تستقصي من رؤسائي في العمل في قطاع المنطقة الوسطى لمعرفة طريقة عملي وحرصي الدؤوب على أن أقوم بواجبي على أكمل وجه في كل المهام التي تسند لي.

ولكم أن تتخيلوا كم الصعوبات والمشقات التي تصادفنا ونحن نقوم بعملنا، فأنا يا معالي الوزير لا أملك وسيلة نقل لأداء عملي وتنقلي بين المواقع لإصلاح الأضرار والأعطال الكهربائية، وكما واني لا أتحصل على مخصص مالي يمكنني من سداد نفقات عملي، وكما وانني لا اتحصل أيضاً على( مخصص تغذية) منذ عملت الى اليوم.. بالإضافة لعدم وجود مسكن للمبيت يوفر أدنى متطلبات الاستقرار والراحة.

وللعلم يا معالي الوزير فأنا تقريباً العامل الفني الوحيد القائم على عمله، واحرص كل الحرص على أن لأخذ أي مقابل مادي من المواطنين.. لذلك لعلمي بالظروف الصعبة التي يمر بها الناس في ظل أسباب الحرب والوضع الاقتصادي الصعب، وأدرك مني بأن المسؤولية في العمل هي الغاية التي اطمح ان احققها واجتهد في تطويرها وإثباتها منذ سنين طويلة وانا اعمل ولا زلت على هذا الالتزام منذ عملت في قطع الكهرباء المنطقة الوسطى.

واختتم رسالتي لمعاليكم بالاشارة إلى استحقاقي الذي اكتب اليكم بصدده، وهو توظيفي في مؤسسة الكهرباء يامعالي الوزير.. وعلى قدر الكرام تأتي المكارم وكلي ثقتي وإيماني بأن رسالتي لمعاليكم ستصلكم بانكم لن تألوا جهدا في النظر إلي بعين الاعتبار.. وفقكم الله وسدد خطاكم.