آخر تحديث :السبت-10 مايو 2025-01:15ص

عندما تجتمع الخبرة والإنسانية

الجمعة - 29 نوفمبر 2024 - الساعة 02:45 م
أنيس اليوسفي

بقلم: أنيس اليوسفي
- ارشيف الكاتب



سعدت بلقاء أحد رموز الإنسانية والطب، الدكتور عمر التركي، الذي تمكنت من سماع الكثير عنه لكنني لم ألتق به حتى قدر لي أن تجمعني به الظروف في وقت كنت أعاني من مشكلات صحية. لقد كان لقائي به بمثابة لحظة مميزة؛ إذ لم أجد في شخصه طبيبًا فحسب، بل ملاكًا من رحمة.


يعد الدكتور عمر التركي من أكفأ الأطباء في جراحة المخ والأعصاب، حيث نجحت على يدينه مئات بل آلاف العمليات الجراحية المعقدة. يتميز الدكتور بالشباب، بأخلاق رفيعة، ومسؤولية عالية، ودقة كبيرة في التشخيص. فهو يعد من أبرز الأطباء في اليمن، ويحظى باحترام كبير من جميع من يعرفه. يعمل في مستشفى الألماني في عدن، وهو خريج البورد الألماني وحائز على دكتوراه في البورد اليمني.


عندما قابلته، كانت صدمتي في حجم المراجعين والأمراض التي يعالجها. ويظهر جليًا أنه أحد أفضل الأطباء الذين يشتهرون بإنجازاتهم ومواعيدهم الدقيقة. لم يكن هو فقط من أسعد المرضى، بل جعل الأمور تبتسم لأطفال كانوا ينتظرون في الخارج بقلوب مليئة بالقلق، من كانوا يخشون أن تخرج والدتهم جثة هامدة، ليُفاجؤوا بعدها بالأم التي دخلت وهي غير قادرة على الحركة، تخرج من العملية مبتسمة، تنظر إلى أطفالها بعين الحنان والعطف.


لقد أسعد الدكتور عمر الكثير من الأشخاص؛ فعشرات الأطفال وآلاف الأسر شعروا بالسعادة بعدما كانوا يعانون من آلام لفترات طويلة. ما لفت انتباهي هو طريقة الدكتور في التدقيق أثناء الفحوصات والاستشارات المتكررة، حيث يُعتبر نموذجًا يحتذى به في الطب والإنسانية.


يجب علينا كأفراد ومجتمع، أن نعتني بهذا النوع من الأطباء، وندعمهم، ونوصلهم إلى مراكز القرار، لأنهم أصبحوا نادرين في زمن كثر فيه فقدان الإنسانية والضمير.


ألف تحية للدكتور عمر التركي اليافعي على جهوده العظيمة، متمنيًا له التوفيق والنجاح في جميع مهامه المستقبلية.


أنيس اليوسفي

منسق عام المحافظة لشؤون المنظمات المحلية والدولية لقطاع النازحين والمجتمع المضيف، أبين.