ماحصل يوم امس من قيادة نادي عرفان من منعها قيام مباراة على كأس ذكرى نوفمبر على ملعب نادي النادي يتجاوز كل مقاييس فن الإدارة ويخرج عن المألوف فلا توجد أي أسباب تدعي إدارة عرفان لهذا المنع الا تكلس العقول وإصابتها بالخروج من منطق العقل السليم.
فالذكرى ليس ملك لكيان سياسي لكم وجهة نظر عليه أو على بعض أفراده...فالذكرى جنوبية صرفه صنعها الأجداد والاباء ودفعوا ثمنها دماء زكية في هزيمة اكبر إمبراطورية في العالم وهذه الذكرى الجميلة تستلزم أن تكون لأبناء الجنوب جميعا أيقونة مقدسة.
إن تاتي هذه الادارة لنادي عرفان وتمنع إقامة مباراة كرة قدم بهذه المناسبة يقودنا الى حقيقة لاتقبل التأويل أن هذه القيادة لا تتعامل وفق قناعات القاعدة الشعبية لأبناء لودر الذين كان إلاجداد والاباء هم من أهم المشاركين في صناعة هذا الاستقلال وبالتالي هذا السياق يقودنا إلى مزاجية وتحجر العقول التي تدير هذا النادي.
و كما هو معلوم أن نادي عرفان هو رمز لكل أبناء لودر يفرحون لفرحه ويحزنون لتعثره واخفاقه وللاسف أنه هذا النادي العريق يعيش في أسوأ حالاته بسبب تلك الإدارة التي فرضت على نفسها هذا الحال المزري نتيجة تخاطبها المتعالي عن مصلحة ابناء لودر ومنع مباراة كرة قدم خير شاهد .
ما نريد قوله لإدارة نادي عرفان أن السياسة حبالها طويلة و متشابكة ولا تقحموا مصلحة النادي بها..فاليوم تمنعون مباراة ذكرى إستقلال الجنوب التي يحتفي بها كل اهل الجنوب دون أي مانع الا في عقولكم..
وبالأمس احتفلتوا على نفس الملعب بذكرى عيد سبتمبر الذي تم منعه في كل ارض اليمن ولم يحتفل به إلا في نادي عرفان..فهذه لعمري قمة التحجر والتكلس في العقول.
واخيرا نأمل أن تنظروا إلى الحاضنة الشعبية لكم ولنادي عرفان ومزاجها ومصلحتها في قراراتكم قبل أن تصدروها او قد تاتيكم معلبه وهي بالتأكيد لا تتوافق ومزاج وقناعات الشارع.
*منصب دثينه*