لا يتعلم السمك من تجاربه المباشرة ابدأ..فالسمكة ترى ( الطعم) المعلق بالسنارة وتشاهد سمكة أخرى تلتقط الطعم لتشبك في السنارة ويتم اصطيادها..ورغم ذلك تذهب هي الأخرى وتلقي نفس المصير..
هكذا هو الحال في شعبنا وقيادته...
فعلى مر السنوات الماضية استهدفت هذه القيادة ( مجلس قيادة رئاسي+ حكومة) ولازالت تستهدف
اصطياد هذا الشعب المغلوب على أمره..وبجرعات ( الطعم) وتروج لنفسها هذه القيادات في كل احاديثها جملة من الشائعات من انها تعمل لصالح الشعب وتعني في اهتماماتها اولوليات استقراره الاقتصادي والمجتمعي والمعيشي..وكلامها كله(زنط)...
دليلنا على ذلك....
أن كهرباء عدن ممثلة بقيادتها وعلى مدار كل شهر وربما كل عشرة أيام تطالعنا بما تصدره من تنبيهات واعلانات ورسائل إلى قيادة المجلس الرئاسي والى الحكومة من ان الوقود هو المشكل الاول في عجز توليد الكهرباء..وتنبه اكثر من مرة بضرورة توفير الإستقرار للوقود لمحطات الكهرباء..الا ان مناشداتها...اشبه بمغني جنب اصنج..
هذه المناشدات لاتعيرها قيادة الدولة باية اهتمام..ولايعنيهم معاناة الناس..
أن حرص واهتمام قيادة كهرباء عدن...دليل واضح على عجز وتهرب من المجلس الرئاسي في وضع معالجات حقيقية لحل أزمة الوقود لتشغيل المحطات الكهربائية واستمرار هذه المعاناة يعني إستمرار التجاهل التام عن المعالجة لهذا المشكل الاول في توليد الطاقة الكهربائية..
نحن اليوم نعيش أجواء الشتاء المعتدل وقد وصلت الجرعة الى 9 ساعات ( غدرة) و 2 ساعتين ( مولعة)...
لذلك فإن ماوصلنا اليه كشعب أن هذه القيادة لاتتحمل مسؤوليتها بكل وطنية حيت يلزمها الدافع الوطني والإنساني من الوقوف بجدية بكل ما تعنيه عناوين الحكم من أن تعمل في أولى مهامها على رفع معاناة الناس وتحسين منظومة عيشهم واستقرارهم وفي مقدمتها تحسين خدمة الكهرباء..
لكننا نرى تصميم التجاهل لمعاناة الشعب في عدن والمناطق المحررة الواقعة تحت سيطرة نفوذ الشرعية وهو العنوان الاول لاصطياد الشعب ووضعه في الشباك..
هذه القيادة هي المسؤولة فيما إذا انحاز الناس للعمل على اسقاطها...
ومن المفارقات أن نقول..( لقد شبه لنا) من أنهم قيادة دولة...!!
فعن أي قيادة رئاسية أو حكومية نتحدث وهي لاتحترم شعبها..وتعالج مشاكل ومعاناة حياتهم اليومية..وعن أية مسؤولية نتحدث أيضاً وهي تتهرب عن اداء مهامها في توفير الإستقرار للخدمات العامة وأولها الكهرباء... بالتأكيد هي لاتصلح للحكم...
التحية لقيادة كهرباء عدن ممثلة بمديرها..سالم الوليدي..ولكل العاملين فيها والمهندسين والفنيين ..
وكذا التحية لمايبدلوه من جهد وأعمال بالحد الأدنى من الإمكانيات..والتحية أيضاً للاخ المدير العام للمؤسسة.. مجيب الشعبي...