آخر تحديث :السبت-21 يونيو 2025-12:53م

غذاء المعلم مقابل السلام.

الأحد - 12 يناير 2025 - الساعة 07:09 ص
أ. إيهاب طاهر

بقلم: أ. إيهاب طاهر
- ارشيف الكاتب



اليوم يخوض المعلم حرب ضروس ضد الحكومة ولن تنعم الحكومة بالسلام حتى تحقيق وتلبية مطالب المعلم، لا احد يستطيع وقف هذه الحرب فالمعلم اتخذ قرار الحرب وترك قلمه وطبشوره الذي طالما ما اتخذهم كسلاح نافذ لتحقيق اهدافه واحلامه.


المعلم اعطى البلد الكثير وافنى زهرة شبابه وصبر على راتب حقير حتى يبني جيل قوي يرفع هامة وراية البلد عالياً، استمر المعلم في إحراق عمره وجسده على حساب نفسه وقوت اولاده وتحمل وصبر الى ان بلغ من الجوع منتهاه ومع هذا حاول قدر الامكان ان لا يسقط ورقة الزيتون من يده وحاول التفاوض بالطرق القانونية المتعارف عليها حتى انه دخل مع الحكومة بالاعراف القبلية في ظل الغياب المقيت للدولة.


لم يكن يتوقع يوماً انه سيواجه حكومة مغيبة ذهنياً وجسدياً وحسياً، حكومة عديمة المشاعر جل همها الظفر بما لذ وطاب من مقدرات البلد وزيادة ارصدتها في بنوك الخارج واولاد شعبها بدون دراسة ولا تدريس في الشارع يتلقفهم الموت والضياع فمنهم من سيتجه للإدمان والاخر الى الجريمة الا من رحم ربي وابائهم وامهاتهم في حيرة يضربون اخماس في اسداس لما وصلنا اليه من وضع كارثي.


*يبدوا أن الحكومة تتلذذ في معاناه المعلمين فأكثر من شهرين من الاضراب ولم تحرك ساكناً وكان الامر لا يعنيها.*


*كل البشر اصحاب الضمير الحي ومثلهم الميت يتقطعون من الداخل وهم يشاهدوا بحسرة حال طلابنا مشردين في شوارع الموت.*


*يا حكومة الشرعية اين الشرع من عملكم هذا على الأقل اتنحنحوا حتى نعلم انكم موجودين على ارض الواقع.*


*الحل الاوحد والوحيد حتى نصل الى بر الامان هو إعادة هيكلة الأجور وإعطاء المعلم حقه كصفوة صانع الأجيال والامم.*


*بدل المحاولات البائسة لكسر الاضراب وهو حل فاشل بكل المقاييس لماذا لا تكرموا المعلم العظيم وهذا جزء بسيط من حقوقه.*


*والله المعلم احلامه بسيطه وانسان راقي ومحب لعمله وطلابه ومجتمعه فلا تسلبوه حقه.*


*ليكن لكم السبق وصدقونا ان انصفتم المعلم ستكسبوا الكثير وتعيدوا ثقتكم المهدورة فبادر قبل ان تغادر.*


*# الخبرـ زلج*



*مودتي 🌹*