هل تحولت وزارة النفط إلى إمارة مستقلة ؟
لنأخذ القطاع النفطي مثالاً و نتسائل أين تذهب إيراداته التي تقدر بملايين الدولارات شهرياً حتى بعد وقف التصدير ؟
إذا كانت الحكومة عاجزة عن توفير مرتبات محترمة للمعلمين أين يذهب إيراد حقول النفط والغاز من السوق المحلي ؟
هل يباع النفط في السوق السوداء ويعاد تكريره بصورة بدائية ويباع بسعر المستورد وتذهب إيرادات هذا التجارة إلى جيوب المتنفذين في الدولة ؟
مادور وزارة النفط وهل الوزارة متورطة بتعيينات وحركة تنقلات للقيادات التنفيذية لعدد من مدراء الشركات الحكومية العاملة في المجال النفطي من أجل كسب الولاء وإفشال أي تصحيح للوضع القائم ؟؟ ،
هل تحولت وزارة النفط والمعادن إلى إمارة مستقلة عن الدولة وتقوم بشراء الولاءات وتعمل في الظل ؟
في اعتقادي أن العابثين بقطاع النفط سيربحون المعركة و ينتصرون على الأصوات المنادية بالاصلاح وهذا ليس لقوة الفاسدين في الحكومة بل لأن الوعي الشعبي متدني في معرفة حقوقه ويعتقد المواطن أن هذه الثروة والتي أهمها إيرادات القطاع النفطي تعتبر ملك للدولة الفاشلة وليس للجماهير علاقة بها وبمحاسبة العابثين بها ،
ولازال المواطن يعتقد أن من يحرس المال العام هو من يملكه وهذا خطأ ،
لن يزول الفساد إلا عندما يتحرر المواطن من الجهل ويدرك أن الحكومة هي عبارة عن موظفين لدى الشعب سواء كانوا أفراد أو كيانات و يخضعون للمسائلة والمحاسبة الشعبية قبل القانونية في كل وقت لأن الشعب هو مصدر السلطة ومالكها و حين يسود هذا الوعي في المجتمع نستطيع أن نحاسب الفاسدين والعابثين بمقدرات البلاد ،
بن مبارك هل تسمعني أجب.