خلال زيارتنا للعميد المتقاعد سالم جازع الهارش في منطقة الفارعة – موقر، وجدناه مقعدًا على كرسي المرض بعد إصابته بجلطة قبل عام، أجبرته على الجلوس وعدم القدرة على الحركة كما كان من قبل.
العميد الهارش التحق بالجيش في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام 1972م، وتدرّج في المناصب العسكرية، بدءًا من قائد فصيلة ثم قيادة الأركان في صلاح الدين عام 1974م، حيث خدم في اللواء 30 واللواء 22، ثم انتقل إلى لواء عباس قائدًا لوحدة الاستطلاع، وترقّى إلى رتبة رائد حتى عام 1994م، ثم انتقل إلى محور عتق وتقاعد برتبة عميد.
هذا الرجل، رغم مرضه، لا يزال يتحدث بكل فخر واعتزاز عن جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وعن عقيدته القتالية والعسكرية، وانضباطه ونظامه وأجهزته الفنية والإدارية. الجيش الذي كان يُصنّف واحدًا من أقوى الجيوش العربية تنظيمًا وتسليحًا وانضباطًا. تظهر على ملامحه المرارة عند تذكره خسارة تلك المؤسسة العسكرية، وهو يستعيد ذكرياته مع رفاق السلاح من مختلف المحافظات، الذين كانوا يشكّلون وحدات الجيش البرية والبحرية والجوية، قبل أن يتآمر عليه الحاقدون والمنتقمون.
سألنا العميد الهارش:
ماذا تتمنى؟
فأجاب:
"أتمنى العافية من الله وحسن الخاتمة، وأن أرى وطني في أمن وأمان واستقرار."
نداء العميد الهارش للجهات المختصة:
قال: "نحن سكان شعب موقر نناشد السلطة المحلية في المحافظة ممثلة بـ الشيخ عوض محمد الوزير، ومدير عام مديرية نصاب التي نتبعها الأخ ناصر سعيد المجرحي، وكذلك المنظمات العاملة في بلادنا وفاعلي الخير. نحن بحاجة إلى ترميم المسجد، وبطارية ذات حجم كبير، ولوحين من الطاقة الشمسية، وحفر بئر إن أمكن، أو المساعدة في إيصال المياه إلينا من وادي وحري – مجمع المطار الموسمية. هذا هو نداؤنا إلى جميع الجهات المذكورة، ونأمل أن يصل إليهم."

