اللجان المجتمعية التجربة الناجحة في عدن (البريقة نموذج)

تعد تجربة اللجان المجتمعية امتداد للحركة الديمقراطية الناشئة في البلاد وهي الصورة الحقيقية المتبقية و التي تعبر عن صوت المواطن وتطلعاته ،

أن وصول سلطة الدولة متمثلة في عنصر اللجان المجتمعية إلى الحي والمربع السكني الصغير المتكون من عدد من الوحدات يعد تغليف لديمغرافية الدولة بسلطة شعبية نابعة من روح الشعب وتستمد قوتها من الجماهير هذه الصورة الأولية للسلطة التي يختارها المواطن بنفسه ويصعدها في سلم القيادة كلما زادت كفاءتها وقدرتها على العطاء فهي تعيش مع الجماهير وتحس بمعاناتها وتؤمن بطموحاتها وتسعى لتحقيق الاستقرار في هذا المربع السكني الذي يعد جمهوريتها الصغيرة ،

في مدينة عدن والبريقة تحديداً تقوم اللجان المجتمعية بمهام كثيرة و ساعدت في حل كثير من المشاكل في الاحياء وهنا نؤكد على دور عنصر اللجان المجتمعية في الحي والذي يحتك بالجماهير مباشرة ويسهم في حل النزاعات والصراعات المجتمعية ويقوم بدور رديف للأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة في ترسيخ سلطة الدولة ومن جانب آخر يطالب بحقوق المواطن والمجتمع في العدالة والمساواة و تكافئ الفرص ويعد عنصر اللجان المجتمعية في الحي صوت الجماهير الذي يخاطب سلطات الدولة

ويقوم عنصر اللجان بتذليل العقبات لتنفيذ المشاريع الخدمية و تسهيل عملية الدعم وتوزيع المهام بين أفراد الحي ويتحرك عنصر اللجان المجتمعية الناجح كقائد وحدة عسكرية يتفقد سير حركة المواطن ليحافظ على حقوقه و يلزمه بأداء واجباته تجاه مجتمعه ،

تجربة اللجان المجتمعية تجربة ناجحة حافظت على التكافل الاجتماعي و حصنت المجتمع من التشظي الفردي .

وهنا نوجه كلمة شكر لقيادة اللجان المجتمعية في العاصمة عدن واخص مدينة البريقة ورئيس مجتمعيتها الاستاذ فؤاد ناصر وكل اعضاء وعناصر اللجان في الأحياء كل باسمه وصفته على دورهم الكبير في احياء روح التلاحم المجتمعي الذي كاد أن يغيب بسب انهماك الدولة في الشأن السياسي ونسيانها لدورها الاجتماعي والذي حملته الالجان المجتمعية على عاتقها ونجحت في تقديم تجربة متميزة.