في رحاب أبين الشموخ، الحاضرة برجالها وأبطالها الأوفياء عبر التاريخ، إذ أن أبين في الفترة الأخيرة، والشهور الماضية، شهدت استقرارًا أمنيًا نوعًا ما وهدوءًا سياسيًا وتوازنًا عسكريًا لطالما عصفت بها رياح وأعاصير في السنوات الماضية.
وفي خضم الأحداث والمتغيرات المتسارعة في محافظة أبين العزّة، وما يحصل فيها من تجاذبات ومناوشات تارة هنا وتارة هناك، باسم أحزاب وتيارات وقوى تتحرك فجأة وتجمد فجأة، تستغل من خلالها القضايا الاجتماعية والإنسانية لتكون هناك ضربة استباقية لتضليل الناس ليس إلا.
إن الحملات الإعلامية التي شاهدناها في السابق في محافظة أبين ما هي إلا حملات تضليلية ممنهجة، تسعى دومًا لتحقيق أهداف سياسية فقط. همهم وجلهم التخريب وإثارة الفوضى والنعرات المناطقية والقبلية لإرباك المشهد وزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة، وليس حبًا في أبنائها. وهي كذلك أصبحت مكشوفة ومعروفة لدى المجتمع الأبيني تلك الأسماء المشبوهة ذات الدفع المسبق لخلط الأوراق على القيادة الجديدة، ولفت الأنظار والخروج بهم عن الهدف الرئيسي، وعلى القيادة أن تعي ذلك.
ونؤكد أن أبين هي الأرض التي لا تغيب عن المشهد برجالها وأبطالها، وهي مصنع الرجال عبر التاريخ، وهي الجبل الصعب الذي لا يمكن تجاوزه مهما حاول الأعداء تصغيرها. أبين تبقى شامخة في الصداقة.
ولذلك، علينا جميعًا الوقوف صفًا واحدًا مع القيادة الجديدة ممثلةً بالمناضل المقدام ورجل الصيف، سمير الحييد، رئيس انتقالي أبين، وتذليل كافة الإشكاليات والصعوبات والعراقيل التي تواجهه. والوقوف جنبًا إلى جنب سويًا، ونكمل المشوار الذي بدأه السلف المناضل حسن غيثان الكازمي الرئيس السابق، وأن نحيي روح التكاتف والتلاحم معًا لانتشال أبين وعودتها إلى الصف الجنوبي مهما كلف الثمن، وأن تعود أبين إلى سابق عهدها وتاريخها الكبير والمشرّف عبر الزمان.