كم أتمنى أن يأخذ الدكتور وضاح بهذا الموضوع ، إن هناك ولسوء الحظ أعداد كبيرة من المعلمين في مدارس أبين لازالوا يعانون من إداراتهم المدرسية الغير مؤهلة والمُتسلطة في تعاملها وخاصة في المدارس ذات الكثافة العالية والتي تمتلك تقنيات التعليم (تكنولوجيا التعلم) ، وهذا يعيق ويعرقل تقدم المسيرة التربوية والتعليمية في تلك المدارس ، وكما قيل إن المدرسة بيت المعرفة فكيف ببيت تُقتل فيه !
قد يظن البعض أن طرح مثل تلك المواضيع سذاجة وإضاعة للوقت وإستهتار بقدرات الناس ولكن هذا هو الحاصل ، فإذا لم يكن في حوزة مدير المدرسة غير المطرقة سيتعامل بكل تأكيد مع الكل على أنهم مسامير !
لقد شاهد الكاتب بنفسه الكثير من الأجهزة والتقنيات قابعة في مكتب ذلك المدير بدل أن يكونان في غرفة العرض أو المكان المخصص لها ، وحينما استفسر عن السبب أخبره المديرون أنه لا أحد يستخدم هذه الأجهزة ، وهذه حجج واهية وأعذار ، وبالتالي أحضرها حضرة الناظر إلى منزله أن لم تكن في مكتبه للديكور والزينة !
إلى جانب أن هناك تعقيدات أخرى من قبل البعض تتلخص في عدم الإنسجام فمابين المدير والمعلمين واضعاً لهم جداول وقواعد وأسس لسير التعليم على مزاجه لايراعي شعورهم وقدراتهم التربوية رامياً بمنشورات وتعاميم السلطات التربوية العليا وراء ظهره !
النفوس بيوت أصحابها فإذا طرقتموها فاطرقوها برفق ، ولكن عند البعض من مديري مدارس أبين حدث ولا حرج روتين ممل ورتيب في كل الأحوال لاقيمة لهذا الكلام الجميل ، وضعوا قيود أمام المتعلمين ثم نجد المعلم زاهد عن عمل اي جديد ، النجدة من هؤلاء يادكتور وضاح ، فالعقول كمضلات الطيارين لاتنفع إلا عندما تنفتح !