نظمت كلية العلوم الإدارية والإنسانية بجامعة العلوم والتكنولوجيا – عدن، اليوم، دورة تدريبية في مهارات التفكير الاستراتيجي لمديري المدارس الثانوية الحكومية والخاصة، وذلك ضمن فعاليات الملتقى التدريبي القيادي للفترة 23–28 أغسطس.
وفي مستهل الملتقى، أكد الدكتور عبدالغني حميد أنه يجد في هذا اللقاء ذاته "تربوي الهوى والهوية"، مشيراً إلى أن الملتقى يأتي في ظل التحديات التي تواجه الإدارة المدرسية والحاجة إلى حلول عملية. وأضاف أن تنظيم هذه البرامج التدريبية يعكس حرص جامعة العلوم والتكنولوجيا على تأهيل الكوادر التربوية.
وتحدث الدكتور حميد عن أهمية اتخاذ القرارات الاستراتيجية من قبل القيادات التربوية، ودور المدرسة النشط في المجتمع، لافتاً إلى أن العلاقة بين المدرسة والجامعة علاقة وثيقة وشراكة تقوم على تبادل الخبرات، باعتبار أن مخرجات المدارس تمثل شريان الحياة للجامعات.
وأشار إلى أن التدريب المستمر ضرورة لمواجهة التحديات المجتمعية، مؤكداً أن الاستثمار في المدارس يعني بناء أدوار فاعلة في تطوير التعليم. كما أوضح أن التدريب في التفكير الاستراتيجي يمكّن المديرين من اتخاذ قرارات كبرى، وتحويل الخطط إلى فرق عمل، ومنحهم رؤية شاملة لإدارة مدارسهم بفعالية، بما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات والارتقاء بمستوى الإدارات المدرسية.
واختتم حديثه بالقول إن جامعة العلوم والتكنولوجيا تفخر بدور المدربين وتدعم بناء قيادات تربوية قادرة على إحداث التغيير.
من جانبها، ألقت الدكتورة فايزة عبدالرحمن، رئيس قسم الإدارة في الكلية، كلمة أكدت فيها أن الملتقى يمثل أمانة كبيرة لأن قيادات التربية والتعليم هم المخططون لمستقبل الأجيال. وأضافت: "جاءت هذه الدورة لتلبية احتياجات عملكم وتمكينكم من قيادة مدارسكم برؤية استشرافية قائمة على التفكير الاستراتيجي، واكتساب الوعي بدور المدرسة وتطوير مهاراتكم القيادية، حيث تشكل هذه الورشة مساحة للحوار وتبادل الرؤى وتنوير العقول".
كما ألقى وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التدريب والتأهيل، الأستاذ زيد محمد قحطان، كلمة الوزارة، قال فيها: "نفخر اليوم بالمشاركة في هذا الملتقى حول التفكير الاستراتيجي، فالقادة هم صناع التغيير وحَمَلة مشاعل الفكر، والمجتمع بحاجة إلى مهارات التفكير القيادي، إذ يُعَدّ التفكير الاستراتيجي جوهر بناء الإنسان والقيادات التربوية".
وأضاف أن الملتقى يهدف إلى تعزيز دور القيادات التربوية في تطوير الواقع التعليمي، مؤكداً أن التدريب يكسب القيادات المدرسية مهارات ومعايير أساسية للرقي بالبيئة التعليمية، موضحاً أن إصلاح العملية التعليمية مرهون بوجود قيادات قادرة على التطوير والتأهيل.
حضر الملتقى الدكتور عبدالرحمن دبوان، مستشار رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، والدكتور بشير الحمادي، عميد كلية العلوم الإدارية والإنسانية.