آخر تحديث :الخميس-18 سبتمبر 2025-12:16ص

العرب وغزة وناقضو العهود والمواثيق

الخميس - 20 مارس 2025 - الساعة 07:45 م
علي صالح سالم

بقلم: علي صالح سالم
- ارشيف الكاتب


في هذا الشهر الكريم، وفي العشر الأواخر منه، وبعد 15 شهرًا من القتل والتدمير، توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق على ثلاث مراحل لوقف الحرب وتبادل الأسرى، بضمان ثلاث دول: أمريكا، الداعمة لإسرائيل وحاميتها، ومصر، وقطر.


وها هم اليهود ناقضو العهود والمواثيق، ومشعلو الفتن والحروب في العالم. لقد سعوا وخططوا لإشعال الحرب العالمية الأولى ضد الدولة العثمانية، التي اعتبروها حجر العثرة والعائق أمام قيام دولتهم في فلسطين. والدليل على ذلك اتفاق سايكس–بيكو عام 1916، الذي نص على اقتسام تركة الدولة العثمانية، ومنها فلسطين، ثم وعد بلفور عام 1917، الذي تعهدت فيه بريطانيا بإنشاء دولة إسرائيل عام 1947، لتُعترف بها مباشرة من قبل أمريكا والاتحاد السوفيتي آنذاك.


اليوم، يتساءل كل عربي ومسلم، وهو يشاهد ويسمع ما تفعله إسرائيل، بدعم من أمريكا، إحدى الدول الضامنة للاتفاق، وحليفة أجمل الأنظمة العربية، بتأييد من ترامب، الذي يبرر أفعال إسرائيل بذريعة أن حماس لم تقبل بمبادرته لسد الفجوات بين الطرفين. وهي الفجوة التي عجزت فيها إسرائيل عسكريًا عن هزيمة حماس واستعادة الأسرى.


بالمفهوم الحقيقي، يعني ذلك استسلام حماس وخروجها من غزة لصالح سلطة محمود عباس. وهنا، السؤال الذي يطرح نفسه:ماذا يجب على العرب فعله؟ وما المطلوب منهم لمساندة غزة ومنع العدوان ووقف قتل الأطفال والنساء؟


الآن، هل يستطيع العرب، والدول الضامنة للاتفاق، قول الحق، ونفض الغبار، واتخاذ قرارات سياسية حقيقية لمساندة غزة، سواء دبلوماسيًا أو اقتصاديًا؟