آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-03:40م

عيد الموت لأطفال غزة

السبت - 05 أبريل 2025 - الساعة 05:48 م
محمد السوكة

بقلم: محمد السوكة
- ارشيف الكاتب


نعم.. كل أطفال العالم العربي والإسلامي أحتفلت بعيد الفطر المبارك.. يكتسون الملابس الجديدة، ويتبادلون الهدايا، ويقومون بزيارة أقاربهم، ويسرحون ويمرحون بالحدائق على المراجيح مع ارتفاع أصوات ضحكاتهم


إلا أطفال غزة.. العيد الثاني وهم يحتفلون تحت القذائف الصهيونية المميتة، التي تلطخ ملابسهم بدمائهم.. أطفال غزة يزورون مقابر أقربائهم الذين فقدوهم في الحرب الصهيونية القذرة، يرفعون أصواتهم بالتهليل والدعاء بالرحمة لمن فقدوهم، بدلاً عن ابتسامات أفراح العيد


أطفال غزة ليس كأطفال العالم.. إنهم يعيشون وسط ركام منازلهم التي دمرتها الآلة الصهيونية المدعومة امريكياً.. فقد غيبت الحرب بهجة العيد لديهم، دون أن تتحرك المشاعر الإنسانية لدى الحكام العرب والمسلمين، وكذا الشعوب التي لم تضغط على حكامها لكي تخرجهم من الصمت الذي يشبه صمت أهل المقابر


لقد قلتها سابقاً وأعيد تكرارها.. لم ولن تقف الآلة الصهيونية عن حصد أرواح أطفال غزة في ظل الصمت المخزي والمعيب والمهين، رغم أن لديهم الوسائل التي تجبر أمريكا ومعتوهها بالضغط على النتن الصهيوني بوقف حرب الإبادة للأبرياء بغزة.. يأتي ذلك من خلال وقف تدفق الترليونات للاستثمار في أمريكا


وعليهم سحب سفرائهم منها، وطرد السفراء الأمريكان من دولهم احتجاجاً على تعاونهم وتواطئهم مع الكيان الاحتلالي، ومقاطعة البضائع الأمريكية لدى كافة الدول العربية والإسلامية.. وأجزم أن تحقق ذلك ستجبر أمريكا على مراجعة سياساتها العدوانية، كون معتوه أمريكا لا يفكر بالسياسة وإنما بالربح التجاري، وهذا سيجعله يوقف المجازر بغزة.. وللحديث بقية إن كان للعمر بقية.. وبس..


محمد السوكه