أظن وبعض الظن إثم أنّ انطفاء الكهرباء بهذا الشكل الكبير ولأول مرة في تاريخ اليمن إنما هو عمل مقصود وله أهدافه المقصودة التي من ورائها دول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية بدرجة رئيسية .
حيث أن التسريبات تشير إلى أنّ السعودية ترغب بعمل تعديلات في مجلسي القيادة والوزراء ولكن هناك خشية من سخط الشعب اليمني وعدم رضائه عن تلك التعديلات فكان لا بد من اختلاق أزمة تُشغل اليمنيين وتجعلهم يفكرون فقط بكيفية الخروج من دوامة تلك الأزمة !
فكان أن اختلقوا موضوع أزمة الكهرباء بهذا الشكل حتى يصل المواطن اليمني إلى قناعة تامة أن مجلسي القيادة والوزراء لم يعودا أهلاً لتحمل المسؤولية وأنّ عليهما الرحيل إلى الجحيم !
وفعلاّ آتت هذه الخطة أُكلها وأصبح الشارع اليمني لا سيما في المحافظات المحررة يغلي ويطالب مجلسي القيادة والوزراء بالرحيل الفوري !
وهنا يستطيع التحالف أن يُمثل دور المنقذ ويفرض التعديلات التي يريدها وسيكون الشعب اليمني راضياً عنها .
وهذا ما ستثبته الأيام القليلة القادمة وإن غداً لناظره لقريب !
